بحث وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، الاثنين 11 سبتمبر في مكالمة هاتفية مع إيلفا جوهانسون، المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، سُبل تعزيز التعاون في مجال التصرّف في الهجرة والتنقّل، المنصوص عليها في مذكّرة التفاهم حول الشراكة الإستراتيجية بين تونس والاتّحاد الأوروبي، والمبرمة بين الطرفين في جويلية الماضي.
وتطرّقت المحادثة إلى مسألة الهجرة غير النظامية، والتحدّيات المطروحة بسبب تفاقم هذه الظاهرة.
وذكّر عمار في هذا السياق، بالموقف التونسي الداعي إلى اعتماد مقاربة شاملة لمعالجة الأسباب العميقة لهذه الظاهرة، مشيرا إلى أنّ التعافي الاقتصادي وإرساء دعائم التنمية المستدامة في تونس تظلّان الضمان الأكثر نجاعة للحدّ منها.
وأبرز وزير الخارجية المجهودات المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية لحماية الحدود التونسية والتصدّي لظاهرة الاتّجار بالبشر وتهريب المهاجرين، مؤكّدا مواصلة تونس الاضطلاع بمسؤولياتها في هذا الصدد، بالاعتماد على مواردها الذاتية والتعاون مع شركائها.
كما تطرّق الجانبان إلى مسألة تسهيل التنقّل والهجرة الشرعية إلى البلدان الأوروبية، من خلال إضفاء المرونة اللازمة على إجراءات منح التأشيرة لفائدة التونسيين.
وقد وعدت المسؤولة الأوروبية بتوجيه البلدان الأعضاء بالاتّحاد لإيلاء العناية اللازمة بهذه المسألة.
كما جدّدت المسؤولة الأوروبية حرص الشريك الأوروبي على مواصلة دعم قدرات الجانب التونسي وتعزيزها في مجال حماية الحدود والتصدّي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، لاسيما تعزيز التعاون في مجال مكافحة شبكات الاتّجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
ونوّه الجانبان بهذه المناسبة بالديناميكية الجديدة التي تشهدها علاقات الشراكة التونسية الأوروبية، مؤكّديْن الرغبة في المضي قدما قصد مزيد تعزيزها وإثرائها في جميع المجالات.