ثقافة

عماد عزيز لبوابة تونس: الإعلام من أسباب تدهور الأغنية التونسية

“رموز الأغنية التونسية لدى الجيل الجديد انحسرت في فناني الراب”.. فنان تونسي يصرّح
صابر بن عامر
قال الفنان التونسي عماد عزيز إنّ: “الإعلام السمعي والبصري من أهمّ أسباب تدهور وتراجع الطابع التونسي، بشكل خاص والأغنية التونسية بشكل عام”.
ويستدلّ في ذلك، بنموذجَي الجزائر والمغرب اللذين يعملان على نشر موسيقاهما حتى في المطارات، فلا تسمع سوى الأغاني الجزائرية والمغربية، ترسيخا لافتخارهما بهويتهما وثقافتيهما الوطنيتين.
في المقابل، يستنكر عزيز ما تبثّه الإذاعات والتلفزيونات التونسية على مدار اليوم، من أغان شرقية وغربية وراب بنسب تتجاوز أحيانا الـ80%، وفق تقديره.
وهي إلى ذلك تقوم باستدعاء الفنان التونسي الأصيل لـ”تقزيمه” والتقليل من شأنه بدعوى ثقافة “البوز” (الإثارة)، وفق تصريح عزيز لبوابة تونس.
وجاء ذلك ردّا على سؤال بوابة تونس: لماذا لم تقدر أيام قرطاج الموسيقية بصيغتها الجديدة إنتاج أغنية تونسية أو عربية أو حتى عالمية تبقى في الذاكرة؟
ويستنكر صاحب أغنية “الله يا عالي”، الدور السيّئ لمواقع التواصل والمنصات عبر تمريرها موسيقات وثقافات لا تمتّ لا من قريب أو بعيد لعادات التونسي وتقاليده، فارضة على الجمهور أشباه الفنانين وموسيقاهم الرديئة.
ويختم تصريحه لبوابة تونس بقوله: “أنا شخصيا أستاذ موسيقى، درست ودرّست في المعاهد التونسية لأكثر من عقد، واكتشفت خلال العشرية الأخيرة أنّ الوضع الموسيقي التونسي بات كارثيا، فالجيل الجديد لا يعرف عن رموز الأغنية التونسية وطبوعها، سوى الراب لا أكثر”.