اعترضت قوات الحرس البحري الخميس 12 نوفمبر، مسار المراكب التي يستقلها لاعبو وعناصر فريق هلال الشابة، على بعد 10 أميال من سواحل المدينة، والتي كانت منطلقة باتجاه السواحل الإيطالية.
وطلبت قوات الحرس البحري من المراكب والمشاركين التوقف، لإفساح المجال أمام المشاورات العاجلة، التي تنعقد بين رئيس الحكومة هشام المشيشي ورئيس نادي الهلال الرياضي بالشابة توفيق المكشر.
وبحسب المعلومات الواردة، فإن المراكب توقفت في عرض المياه محاطة بخفر السواحل، بانتظار المفاوضات.
وشهد ميناء الشابة اليوم، انطلاق هجرة جماعية لمئات من عناصر الفريق وإطاره الإداري والرياضي، احتجاجًا على “القرارات الجائرة” مثلما يصفها أحباء الفريق والصادرة من الجامعة التونسية لكرة القدم، والقاضية بتعليق نشاط النادي وإقصائه من الرابطة المحترفة الأولى.
ووسط حضور أمني كبير، تمسكت هيئة الهلال الشابي بقرار الإبحار، برغم المساعي التي بذلها عديد المسؤولين الجهويين والمحليين، بحسب ما نقلته مصادر صحفية.
وشهدت شوارع المدينة انتشارًا مكثفا لعناصر الشرطة، تحسبًا لاندلاع مظاهرات أو تحركات احتجاجية من السكان، وأنصار الفريق.
ويأتي قرار الهجرة الجماعية للفريق باتجاه سواحل إيطاليا، تنفيذًا لتهديدات أطلقتها هيئة الفريق، بعد استنفاد كل السبل والاتصالات لنقض قرار هيئة وديع الجرئ، والتي تمسكت بقانونية موقفها والإجراء المتخذ، رغم الاتهامات الموجهة لرئيس الجامعة بأن القرار يتنزل ضمن تصفية حسابات شخصية مع هيئة الهلال.
وكانت رئاسة الحكومة قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن لقاء مع رئيس الفريق توفيق المكشر، وذلك عقب لقاء جمعه خلال الساعات الماضية مع أحد مستشاري المشيشي.
وسبق لرئيس الحكومة أن صرح بخصوص الأزمة بين الهلال والجامعة، بأنه غير قادر عل التدخل في قرارات الجامعة التونسية لكرة القدم، بما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، ينص على استقلالية الهياكل الرياضية ويحجر تدخل الحكومات في عملها.