سياسة

عضو هيئة علماء السودان يفتي بجواز التطبيع مع إسرائيل باعتباره “عقد صلح للمصلحة”

نشر رئيس دائرة الفتوى بهيئة علماء السودان عبد الرحمان حسن حامد الأحد 11 أكتوبر، فتوى شرعيةً يبيح فيها التطبيع مع إسرائيل، مستندًا حسب زعمه إلى أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية.
وجاء تصريح حامد بالفتوى، ردًا على فتاوى أخرى من مجمع الفقه الإسلامي، تحرم التطبيع مع الصهاينة.
واعتبر رئيس دائرة الفتوى، أن التطبيع هو “كناية عن عقد صلحٍ يدخل ضمن مسائل السياسية الشرعية، ولا علاقة له بالعقيدة والمسائل الدينية التي تعتمد معيار الولاء والبراء”.
وقال المفتي السوداني إن “أمر التطبيع وعقد الصلح منوط بحاكم المسلمين”، باعتبار مسؤوليته السياسية، وبوصفه الجهة العليا التي تراعي مصالح العباد.
تبرير المفتي السوداني التطبيع، لم يخل من التلميح إلى الأوضاع الاقتصادية
في السودان، والمنافع التي قد يجنيها من وراء الاعتراف وإقامة علاقات مع إسرائيل. وقال “فإذا رأى ولي الأمر ضعفًا في المسلمين كما هو حالنا في أيامنا هذه، لا سيما في بلادنا حيث نعاني من الجوع والتشظي ومن الفتن…ورأى ولي الأمر مصلحة في عقد صلح فيجب عليه أن يفعل ذلك”.
واستشهد حامد بتفاوض النبي محمد صلى الله عليه وسلم  مع ثقيف على ثلث مال المدينة لترك الحرب ثلاث سنين، لتأكيد وجهة نظره بعقد الصلح مع العدو.
وشبه المفتي السوداني التطبيع مع الصهاينة، بـ “صلح روسيا مع الشيشان والولايات المتحدة مع أفغانستان”، وهي بلدان مسلمة تعرضت للغزو في الماضي حسب تعبيره، معتبرًا أن “القدس وفلسطين لا تمتلك حرمة زائدة عن سائر بلدان الإسلام”.
وألمح حامد، إلى أن فتاوى تحريم التطبيع سياسية، قائلاً “نحن بحاجة إلى مفتين ينزلون الوقائع على الواقع، ومدى ضعف المسلمين في زماننا هذا حتى يكون الحكم مسايرا لواقعنا”.
واحتفت صفحة “إسرائيل بالعربية”، بفيديو الفتوى بعد أن نشرته مرفقة إياه بتعليق عن الأدلة الشرعية للتطبيع، متبوعاً بأمنيات التطبيع بين السودان وإسرائيل.

معتقلو 25 جويلية