دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الاثنين 19 أكتوبر، عموم الصحفيين الحضور بكثافة الثلاثاء 20 أكتوبر أمام مجلس نواب الشعب، للتصدي لمشروع تنقيح المرسوم 116، الذي سيناقش في الجلسة العامة.

ووصف البيان الصادر عن المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين، قيام رئاسة الحكومة عشية اليوم بسحب المشروع السابق الذي طرحته حكومة إلياس الفخفاخ لتعديل المرسوم 116، “بالتواطؤ” لإفساح المجال أمام مبادرة ائتلاف الكرامة، بما “يخدم مشاريع الجهات المستفيدة من تعديل المرسوم، خاصة منها المؤسسات الإعلامية غير القانونية” المقربة من الائتلاف الحاكم.

وفي تصريح لبوابة تونس اوضح عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين وجيه الوافي أن “النقابة فوجئت بقيام رئيس الحكومة بسحب المشروع السابق لتعديل المرسوم 116، والذي كان مقدما من قبل الحكومة السابقة بعد تشريك النقابة في النقاشات الخاصة به” لإفساح المجال أمام مشروع ائتلاف الكرامة.

ووصف الوافي الإجراء الحكومي “بمؤامرة دبرت بليل”، تكشف عن صفقة سياسية بين رئيس الحكومة هشام المشيشي وائتلاف الكرامة، في “محاولة يائسةٍ ومفضوحةٍ” لفرض التوجهات المعادية للإعلام داخل الائتلاف الحكومي.

وبخصوص التحركات والمساعي التي قادتها نقابة الصحفيين للتصدي للقانون المقترح، بين محدثنا أن المكتب التنفيذي عقد لقاءاتٍ مكثفةً مع عددٍ من الكتل النيابية، لتوضيح خطورة المشروع وأهدافه، وتحصلت على تعهداتٍ من الكتلة الديمقراطية وتحيا تونس بالتصويت ضده، في ما تزال بعض الكتل الأخرى منقسمة في الآراء والتوجهات.

إلى جانب ذلك، عملت النقابة على التنسيق مع الصحفيين البرلمانيين لتوسيع التحركات داخل المجلس ضد المشروع، وشرح خطورته وتداعياته على حرية الإعلام واستقلاليته.

وشدد الوافي على تطابق المواقف بين نقابة الصحفيين، وبقية الهياكل المتداخلة في القطاع، سواء نقابة الثقافة والإعلام وجمعية مديري الصحف ونقابة أصحاب المؤسسات الإعلامية الخاصة، تجاه الصيغة المقدمة لتنقيح المرسوم 116.

و تعهد الوافي بتصعيد تحركات كل الأطراف الممثلة للمهنة، في صورة تمرير هذه الصفقة السياسية الهادفة لتدجين الإعلام، مضيفًا أن “هناك خطوات وتحركات تشمل تصعيدًا على أعلى مستوى” للرد عليها.