صرّحت جودة دحمان، عضو النقابة العامّة للتعليم الثانوي، بأنّ العودة المدرسية هذه السنة ستكون صعبة، بسبب نقص المعدّات، إضافة إلى الكثافة في الأقسام، ومشكلة البنية التحتيّة للمؤسّسات، مشدّدة على ضرورة تدخّل الوزارة لتذليل الصّعوبات، وتسهيل العودة المدرسيّة القادمة.
وأوضحت دحمان، خلال مداخلة لإذاعة إكسبرس، الجمعة 18 أوت، أنّ عمليّة الإصلاح يجب أن تشمل التكوين والبرامج والزّمن المدرسي والإمكانيّات المادّية للمربّين والمؤسّسات التربوية.
وندّدت عضو النقابة بوضعيّة الأقسام في ولاية القيروان، ومدى انعكاسها على النتائج الدراسيّة، واصفة الاكتظاظ في الأقسام بـ”الرهيب” و”المرعب”.
وحمّلت دحمان وزارة الرياضة، الإشكال المتعلّق بمعهد الرياضة بجهة القيروان، الّذي كان يستوعب 120 تلميذا لتخفيف الضغط.
وأفادت بأنّ الكثافة في الأقسام تصل إلى 41 تلميذا، وعدد النواب يصل إلى 80% ببعض المؤسسات، وهو “أمر خطير”، وفق قولها.
وأكّدت أنّ الإصلاح الحقيقي لا يمكن أن يتمّ في ظل الانتداب والتشغيل الهش، حيث إن هناك نقصا كبيرا في عدد الأساتذة رغم وجود النوّاب.
وقالت: “لا يتمّ تدريس بعض المواد لفترة زمنية طويلة في ظلّ نقص الأساتذة، وهي “إشكاليّات كبيرة يجب تدارسها قبل العودة المدرسيّة، ومن حق التلاميذ التعلّم وهو واجب الدولة وفقا للدستور”.
وأضافت أنّه “لا يمكن القيام بأيّ إصلاح دون توفّر الإمكانيات، لكنّ الأهم هو توفّر إرادة سياسيّة صادقة وبنّاءة وبرنامج واضح وتحديد الأهداف”.
كما دعت إلى مناقشة المشاكل بكل موضوعيّة ودرس وضعيّة المربّي والمؤسّسات التربويّة والتلاميذ.
وأشارت إلى أنه تمّ الشروع في عملية تشاركيّة مع المتفقّدين لمراجعة البرامج، “غير أن الإصلاح لا يشمل هذه النقطة فقط”، مشدّدة على ضرورة التفكير في غلاء المستلزمات المدرسيّة.