عن عمر 23 سنة فقط، فارق الشاب التونسي عزّوز الحياة في لحظة غدر بضربة سكين أحد المنحرفين بمنطقة السيجومي ضواحي العاصمة تونس، فيما كان يحاول إنقائ سيدة حامل من عصابة.

عزوز كان يعمل في إحدى المخابز بالجهة يعيل عائلته، صباح الثلاثاء 17 نوفمبر، هبّ عزوز لنجدة امرأة حامل تعرّضت لعملية سطو على حقيبتها اليدوية من قبل أحد المنحرفين  فتلقى إصابة بسكين أردته قتيلاً على عين المكان.

فاجعة وفاة عزوز اهتزت لها السيجومي والرأي العام في تونس، وطالب رواد التواصل الاجتماعي السلطات بالتصدي للمنحرفين وتكثيف الحملات الأمنية في الأحياء وتشديد العقاب عليهم خلال تقديمهم للعدالة.

صاحب المخبزة فقد كرّم عزوز برفع صورة عملاقة له على واجهة المخبزة، تكريماً لروحه التي أزهقت فيما كان ينجد سيدة عابرة في الطريق.

وتشهد تونس في السنوات الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في معدلات الجريمة خاصة ظاهرة السطو والسرقة في وسائل النقل والأحياء.

وكان وزير الداخلية توفيق شرف الدين قد تعهّد منذ أيام تحت قبة البرلمان بوضع سياسة أمنية قوية للتصدي للمجرمين.