| قررت اللجنة الجهوية لمجابهة فيروس “كورونا” بولاية القصرين (وسط غرب تونس)، مساء الإثنين غرّة مارس، عزل وغلق منطقة الرحيات من معتمدية سبيطلة إثر رصد ارتفاع في عدد المصابين والمتوفين جرّاء وباء كورونا مؤخّرًا بالمنطقة.
واتّخذت اللجنة عدة تدابير وقائية، منها غلق المساجد والمقاهي، ومنع التنقل من وإلى “الرحيّات”، إلى جانب تركيز دوريّات أمنية، والتنسيق مع مكونات المجتمع المدني لايصال المواد الغذائية الأساسيّة لمتساكني المنطقة، التي صُنّفت “موبوءةً”، وفق الإدارة الجهوية للصحة بالقصرين.
المنطقة سجلت مؤخرًا عدة حالات إيجابية بعد تجمّع عدد كبير من المواطنين في أواخر شهر جانفي المنقضي خلال 3 جنازات عاديّة متتالية دون احترام مقتضيات البروتوكول الصحي، إلى جانب عودة عدد من مواطنيها من دول أوروبية في ذات الشهر دون المرور بتراتيب الحجر الصحي الإجباري، ما ساهم في تفشي الفيروس في صفوف عدد هام من متساكنيها.
وكان فريق طبّي أرسل عيّنات إلى مخابر معهد باستور للتّأكّد من أنّ الإصابات غير مرتبطة بسلالة جديدة متحوّرة من فيروس كورونا بعد شكوك حامت حولها.
ومن المنتظر أن تتوقّف الدروس وتُغلق المدارس الابتدائية، بعد استشارة وزارة التربية خصوصًا مع انطلاق عمل بعض مكوّنات المجتمع المدني بالتّنسيق مع الأمن لإيصال المواد الضّروريّة إلى المنطقة المعزولة. | |