ضمن فعاليات الدورة الـ40 لمهرجان بنزرت الدولي، أقيمت مساء أمس الاثنين 7 أوت، سهرة مغنّي الراب التونسي نوردو، أمام حضور جماهيري غفير وبشابيك مغلقة أسبوعا قبل انطلاق العرض.

عودة الفنّان إلى بنزرت منفردا -بعد مصافحة أولى لجمهور بنزرت العام الماضي في سهرة مشتركة رفقة الرابور التونسي جنجون- لم تمرّ مرور الكرام، حيث تسابق محبّوه قبل مغيب الشمس ليحجزوا أماكنهم على مقربة من فنّانهم المفضّل في أرجاء مسرح الراحل عبد الحفيظ بن عيسى.

وبالمثل عامل نوردو جمهوره المُحبّ له، بحبّ وكرم فنّي مُضاعف، فغنّى ولبّى على مدى ساعة ونصف، مصحوبا بـ”دي جي سوبرا” انتظارات محبّيه وألهب حماسهم، فتفاعلوا معه بالهتاف والغناء والرقص، وتمايلوا على إيقاعات أشهر أغانيه بدءا بـ”غريبة”، مرورا بـ”نبات نحارب”، “يا دنيا”، “أنا والليل”، “عربوش”، “ولد مرا”، “لا مما”، “عايش ليلي”، وصولا إلى “شواتنا الأيام”، “تعرف سري كان أمي”، “دارت الأيام”، “تبلينا”، “الوحش كلاني”، “خلوني”، و”الأصحاب”.

أغان تحمل كلماتها الكثير من المعاني العميقة الزاخرة بالأحاسيس، والمُراوحة بين مشاعر الحب والحزن والفرح والتفاؤل والتمسّك بعزّة النفس والكرامة وغيرها من القيم الإنسانية في بعدها الكوني.

سهرة خرج منها الجميع منتشيا ومبتهجا سواء من اليافعين أو الشباب أو حتى الكهول، حيث امتزجت الكلمات باللحن الجميل وحسن الأداء، وقد زاد البالي الإفريقي الراقص، في جمال اللوحة الفنية التي تابعها الجمهور على الخشبة بالغناء والرقص.

وسيكون جمهور الدورة الـ40 لمهرجان بنزرت الدولي على موعد، غدا الأربعاء 9 أوت، مع الفنان التونسي صابر الرباعي.

فيما تتوزّع بقيّة سهرات النسخة الأربعين من المهرجان على النحو التالي:

11 أوت: مسرحية “فيزا” لكريم الغربي.

13 أوت: عرض “عشاق الدنيا” لعبد الحميد بوشناق.

15 أوت: (الاختتام) عرض للفنّان زياد غرسة.

.