قال المتحدث الأسبق باسم رئاسة الجمهورية ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية حول المغرب العربي عدنان منصر السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول، إن “المشروع الشعبوي” للرئيس قيس سعيد يهدف إلى السيطرة على كل مقومات السلطة، وتحويل التونسيين إلى مجرد أفراد يسهل السيطرة عليهم.
وفي تصريح لإذاعة “موزاييك آف آم”، اعتبر منصر أن مضمون المرسوم الانتخابي عدد 55 يوضح معالم مشروع سعيد، إذ يختزل دور المواطن في الإدلاء بصوته دون فتح أي حوارات أو نقاشات عامة، إلى جانب إقصاء الهياكل الوسيطة سواء الأحزاب أو المنظمات وغيرها.
كما وصف منصر القانون الانتخابي بأنه انتكاسة لكل نماذج الحداثة السياسية التي بدأت في تونس منذ منتصف خمسينات القرن الماضي، والتي عملت على توحيد المواطنين ضمن مشروع أكبر يتجاوز الروابط البدائية القبائلية والعشائرية والترابية والدموية.
وأضاف منصر أن المرسوم الانتخابي الذي أصدره قيس سعيد يعيد التونسيين إلى صيغ التنظّم الاجتماعي البدائي المحكوم بالانتماء القبلي والمحلي والدموي، ما يؤكد وجود رغبة في جعل الشعب التونسي مجرد كيان تسهل السيطرة عليه سياسيا واجتماعيا.
وحذر رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية حول المغرب العربي من هذه الممارسات السياسية التي وصفها بـ”الرجعية”، مبينا أنها تشكل تخليا عن كل مقومات الحداثة السياسية.