تونس سياسة

عبيد البريكي: القانون الانتخابي سيحدّد علاقتنا بمسار 25 جويلية

قال رئيس حركة تونس إلى الأمام عبيد البريكي الجمعة 2 سبتمبر/أيلول، إنّ مضمون القانون الانتخابي الذي سيطرحه رئيس الجمهورية قيس سعيّد، سيحدّد علاقة الحزب بمسار 25 جويلية/يوليو، وسيشكّل معيارا فاصلا بشأن تواصل هذا الارتباط من عدمه.

معتقلو 25 جويلية

وأشار البريكي في تصريحات صحفية بمناسبة انعقاد المجلس المركزي لحركة تونس إلى الأمام، إلى أنّ هذا القانون المنتظر سيحدّد مواصلة الحركة دعمها رئيس الجمهورية قيس سعيّد أو إعلان القطيعة النهائية.

وفي تقييمه للوضع العام في تونس، اعتبر البريكي أنّ الأوضاع ما تزال غير مستقرّة حتى الآن، رغم الدعم السياسي الذي قدّمه الحزب لمسار 25 جويلية/يوليو. مضيفا: “رغم دعمنا غير المسبوق لهذا المسار ودفاعنا عنه من أجل إنجاحه، نقولها اليوم بوضوح: نرى أنّ الأمور غير مستقرّة”.

وشدّد رئيس حركة تونس إلى الأمام على ضرورة تكريس التشاركية والاستشارة واحترام مكانة الأحزاب في القانون الانتخابي المزمع إعلانه، شرطا لتوطيد دعائم الاستقرار، وفق قوله.

وقال البريكي: “في هذا السياق لا بدّ أن يحترم القانون الانتخابي الجديد مكانة الأحزاب بتوفير مناخ ملائم لا يعيد إنتاج نفس المشهد السياسي السابق. وبالتالي يمنح فرصة ظهور أحزاب لم يكن بإمكانها الصعود إلى صدارة المشهد بفعل مقتضيات القانون الانتخابي السابق”.

وأكّد البريكي أنّه لا توجد ديمقراطية في العالم دون أحزاب، وأنّه لا مجال لسحب البساط منها، وهو ما يفسّر “تركيز أشغال المجلس المركزي لحركة تونس إلى الأمام، على النظر في مكانة الأحزاب في القانون الانتخابي القادم”.

ودعا البريكي إلى إصدار القانون الانتخابي في أقرب الآجال، مذكّرا بأنّ الوقت المتبقّي على الانتخابات التشريعية لا يسمح بالاستعداد للانتخابات التشريعية المقبلة بأريحيّة كاملة.