قال وزير الصحة السابق عبد االلطيف المكي، الأحد 8 نوفمبر، إنه تم صرف أكثر من 50 مليون دينار من عائدات صندوق التبرعات 18/18 لمجابهة فيروس كورونا خلال إدارته الوزارة، على عكس ما صرّح به وزير الصحة الحالي فوزي المهدي عندما أعلن أن العائدات لم تصرف بعد قائلاً إن الوزير تمت مغالطته بهذه المعلومة.
وأوضح المكي، في تصريحٍ تلفزيوني، أنه تم إنفاق جزء من التبرعات لشراء المعدات الوقاية والتحاليل السريعة.
كما أشار عبد اللطيف المكي إلى النقص الفادح في الموارد البشرية في المؤسسات الصحة ودعا إلى ضرورة استثناء قطاع الصحة من إجراءات تجميد الانتدابات.
وعن إدارته وزارة الصحة أفاد الوزير السابق بأنه قام بعزل بعض المسؤولين في الوزارة والمستشفيات والإدارات الجهوية بسبب بعض الأخطاء، على غرار قضية حرق أرشيف بأحد المستشفيات.
أما في ما يتعلّق بقرار إقالته مع وزراء حركة النهضة من قبل رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ، أكّد المكي أن القرار كان متسرعاً وقد أضر بالمصلحة العامة للبلاد.
النهضة إلى أين؟
وفي موضوع الخلاف السياسي داخل حركة النهضة، قال عبد اللطيف المكي إن الحركة قادرة بأن تُسيّر بقيادة أخرى غير راشد الغنوشي وإن بقاء الغنوشي في قيادة الحزب يعني أن النهضة عقيمة ليس لها من قائد غيره، وفق تعبيره.
وأضاف، أن طلب راشد الغنوشي ترشيحه للانتخابات الرئاسية القادمة مقابل التخلي عن رئاسة الحركة لا يستقيم وأن التداول على القيادة يجب أن لا يثير بلبلة.
وفي هذا الإطار، لم يستبعد المكي استقالته من حركة النهضة في حال عدم التوصّل إلى حل يثني راشد الغنوشي عن مواصلة القيادة.