تونس

عبد الرزاق الكيلاني أمام القضاء العسكري: محاكمتي تخويفٌ للمحامين

قال عميد المحامين الأسبق عبد الرزاق الكيلاني إن “النظام الانقلابي يرمي إلى تخويف المحامين وتكميم الأفواه” من خلال محاكمته أمام القضاء العسكري، معتبرا أن حق الدفاع أصبح مهددا، وهو خرق واضح للدستور والمواثيق الدولية.   

وأضاف الكيلاني في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء 10 ماي/ أيار 2022، على خلفية محاكمته أمام القضاء العسكري الخميس، أن المعركة اليوم ليست معركة عبد الرزاق الكيلاني بل معركة الدفاع عن حق الدفاع وحق المواطن في المحاكمة العادلة. 

وأكد أن المحامي يتمتع بحصانة وضمانات بموجب الحماية القانونية والدستورية والمواثيق الدولية، أثناء مباشرته مهنته. وأشار إلى أن حق الدفاع يضمنه مرسوم المحاماة وتحديدا النص الأول الذي ينص على أن المحاماة مهنة حرة تساهم في إقامة العدل وتدافع عن الحريات والحقوق الإنسانية، بالإضافة إلى أن الفصل 105 من الدستور التونسي يؤكد أن المحاماة مهنة حرة ومستقلة تساهم في إقامة العدل والدفاع عن الحقوق والحريات. 

ولفت إلى أن مرسوم المحاماة المؤرخ في 20 أوت/ أغسطس 2011، يضمن للمحامي حصانة عند مباشرته مهنته، كما أن الفصل 47 ينص على أن المحامي لا يؤاخذ على أقواله أو أفعاله التي يقوم بها أثناء مباشرته مهامه.

وذكر أنه لم يتمكن من معرفة أسباب الزج به في السجن أو أسباب إطلاق سراحه، معتبرا أنه لم يرتكب جرما وأنه فقط قام بالدفاع عن زميله والمعارض السياسي نور الدين البحيري، وأن حق الدفاع مقدس ولا يكتسي صبغة سياسية ومضمون لكل المواطنين.