الفنانة والممثلة عائشة عطية كسرت حاجز الصمت وفكّت كل القيود بحركةٍ رمزية أعادت موضوع الأمهات العازبات إلى واجهة الأحداث وجعلت منه حديث الشارع ومنصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
بداية الأسبوع المنقضي، نشرت عائشة عطية صورة لها على موقع انستغرام قالت فيها « إنها حامل خارج إطار الزواج وإن عشيقها تركها بعد تأكّد حملها » وتضيف أن أمام تحديات جسيمة في مجتمع لا يرحم ولا يغفر الأخطاء وقدمت نصيحة للنساء بالحذر ووضع حدود لعلاقاتهن مع الرجال.
منشور عائشة عطية أثار ضجّةً كبيرةً بين متهجّم ومنتقد ومتعاطف معها وتم تناول الخبر من الجانب الأخلاقي والديني والإنساني ومن منطلق الحرية الشخصية، إلى أن ظهرت عائشة عطية للإعلام، مساء السبت 14 نوفمبر، وكشفت حقيقة الموضوع وأكّدت تخمين البعض بأنها مجرّد حركة رمزية وحملة نصرةً للأمهات العازبات وتسليط الضوء على معاناتهن.
قالت عائشة عطية في ظهورها التلفزيوني « إنها تكلمت على لسان امرأة حامل خارج إطار الزواج الشرعي والقانوني ونقلت معاناتها وتحملت النقد والتهجم والإساءة بدلا عنها ».
كما عبّرت عطية عن تبنيها لقضايا الأمهات العازبات والرضع الذين يولدون دون سند عائلي وحمل قضيتهم والدفاع عنهم من منطلق ضرورة حماية هذه الفئات.
واعتبرت عطية الحمل خارج إطار الزواج حرية شخصية لا حق للمجتمع في محاسبة الأم العزباء من أي منظور كان، حسب تعبيرها.
الجدل الذي أثارته الفنانة التونسية لم يقتصر على تونس بل بلغ الإعلام العربي وتهجمت عليها الصحافة المصرية خاصةً وعنونت صحيفة اليوم السابع مقالها بـ “تعرّف على الفنانة التونسية التي حملت سفاحا”.
الجمعية التونسية لحماية النساء العازبات أوضحت بدورها أنها لم تُكلّف عائشة عطية بتنفيذ حملة مساندة.
وبحسب أرقام الجمعة فإن 1000 طفل يولد سنوياً خارج إطار الزواج في تونس إضافة إلى عمليات الإجهاض.
ويجرّم القانون التونسي الحمل خارج إطار الزواج، لكنه يحمي الطفل فاقد السند ويمنحه حقوقاً منقوصة حيث لا يمكنه أن يرث مثلا.