تشهد مدينة مكة ظهر اليوم السبت 28 ماي/ أيار ظاهرة فلكية سنوية تتمثل في تعامد الشمس والكعبة الشريفة، وهي المكان الوحيد في كوكب الأرض الذي يشهد هذه الظاهرة.
ويتمثل تعامد الشمس والكعبة في أن تكون الشمس بأقصى ارتفاع لها مباشرة فوق الكعبة (90 درجة تقريبا) حينها يختفي ظل الكعبة تماما وظلال جميع الأجسام في مدينة مكة.
وتحدث هذه الظاهرة الفلكية سنويا في الأيام الأخيرة من شهر ماي/ أيار وفي شهر جويلية/ يوليو أيضا.
ويحدث تعامد الشمس والكعبة نتيجة موقع الكعبة بين خط الاستواء ومدار السرطان، وتصبحان على استقامة واحدة أثناء انتقال الشمس من خط الاستواء إلى مدار السرطان.
وتعد ظاهرة التعامد من الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بشكل دقيق، باستخدام قطعة من “الخشب” توضع عموديا على سطح الأرض وفي وقت التعامد يُشير الاتجاه المعاكس للظل إلى الكعبة، خاصة بالنسبة إلى القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة وفي بقية القارات.