طلاب أمريكيون يعتزمون إعادة إقامة معاقل احتجاج مؤيدة لفلسطين

عودة معاقل الاحتجاج تأتي بعد فترة من التراجع النسبي إثر تدابير صارمة تبنتها إدارة ترامب

قالت وسائل إعلام أمريكية إن: “طلاب جامعة كولومبيا في نيويورك يعتزمون إعادة إقامة معاقل احتجاج مؤيدة لفلسطين داخل حرم الجامعة خلال اليومين المقبلين”.

وأفادت شبكة “آن بي سي” الأمريكية أن التظاهرات تأتي بعد نحو عام من إقامة الطلاب حوالي خمسين خيمة في الحرم الجامعي، ما حولها إلى رمز للحراك المناهض للاحتلال وذلك قبل فترة من التراجع النسبي في وتيرة الاحتجاجات إثر التدابير الصارمة التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضدها.

وأشارت إلى أن أكثر من 100 شخص شاركوا في الاجتماع التحضيري لإقامة معاقل التظاهر، حيث ارتدى جميعهم أقنعة واستخدموا أسماء حركية لإخفاء هوياتهم.

ووفقًا للخطة فإنّه من المتوقع أن يُقام التجمع الأول في الحرم الجامعي الرئيسي في مانهاتن في وقت لاحق من اليوم، بينما سيُقام تجمع آخر، أكبر حجما، غدا في حرم جامعي تابع للجامعة.

ويخطط المنظمون فض التجمع اليوم قبل دخول قوات الشرطة، فيما يعتزمون ترك تجمع الغد قائما بشكل دائم حتى لو ترتب على ذلك تنفيذ اعتقالات.

من جهتها، أكدت جامعة كولومبيا رفضها إقامة هذه التجمعات.

 وأشارت إلى أنها تتعارض مع سياسات الجامعة، وقد تؤدي إلى اتخاذ إجراءات تأديبية ضد المشاركين فيها.

 وأوضحت الجامعة أنها ستسعى إلى إنهاء التجمعات فورا وستفرض عقوبات على كل من يرفض مغادرة المكان.

وقال المتحدث باسم الجامعة: “نحن نركّز على حماية أمن المجتمع وضمان استمرارية الأنشطة الأكاديمية، ونتابع عن كثب أي اضطرابات محتملة”.

ويعد هذا التحرك مؤشرًا على تصعيد جديد محتمل في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية، في وقت تخضع فيه هذه الأنشطة لرقابة مشددة من إدارة ترامب، التي سبق أن أطلقت وعودا وإجراءات صارمة لقمع هذا النوع من التعبير الطلابي.

وفي الأسابيع الأخيرة، قاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة شاملة ضد الجامعات الأميركية بدعوى مواجهة “التطرف الأكاديمي” و”الخطاب المعادي لإسرائيل”، غير أن كثيرين رأوا فيها محاولة واضحة لقمع حرية التعبير، لا سيما ما يتعلق بالحراك الطلابي المؤيد لفلسطين.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *