حسم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجدل بشأن قضية فصل معلمة من وظيفتها بسبب ارتدائها الحجاب. وقال ترودو، في رسالة صادرة عن مكتبه ونشرتها وسائل الإعلام، “لا ينبغي أن يفقد أحد في كندا وظيفته أبدا بسبب ملابسه أو معتقداته الدينية”.
كما أعلن مكتب ترودو عن عزمه اتخاذ إجراءات ضد قانون منع ارتداء الحجاب في مقاطعة كيبيك الناطقة باللغة الفرنسية.
وقال ترودو في رسالته الإلكترونية: “لم نغلق الباب أمام أي إجراء في المحكمة في المستقبل”، في إشارة إلى معارضته قانونا في مقاطعة كيبيك يمنع ارتداء الرموز الدينية في فضاءات أداء الوظائف العامة.
وأثار طرد المعلمة فاطمة أنواري التي ترتدي الحجاب من مدرسة في منطقة تشلسي بمقاطعة كيبيك، غضبا واسعا في صفوف الجالية المسلمة في كندا، واعتُبر القرار عنصريا منافيًا للقوانين الكندية.
وقال الرئيس المؤقت لمجلس إدارة مدرسة كيبيك الغربية واين دالي إنه “يتعرض منذ ذلك الحين لطوفان من المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني التي تعارض القرار”.
واحتج أولياء التلاميذ في المدرسة على قرار طرد المعلمة، إذ تجمعوا أمام المدرسة رافعين شعارات مناهضة للقرار ووضعوا شرائط خضراء على سياج خارج المدرسة، دعمًا للمعلمة.
ويمثل المسلمون 3.7% من سكّان كندا، من بينهم أكثر من 5 ملايين في مقاطعة كيبيك حسب تقارير وإحصاءات صادرة عام 2019.