أكّد الملحن والمغني ومؤلف أغاني الأطفال طارق العربي طرقان في حوار لبرنامج “نجوم” على راديو موزاييك أن كلمات جينيريك/ تيتر “سيمبا” هي الأقرب إلى قلبه، لأنّها تحاكي الإنسان وموجّهة إليه، وهي عبارات أوفى وأصدق ولا علاقة لها بالكرتون.
وتقول كلمات السلسلة الكرتونية “سيمبا” في مطلعها: “هل شاهدتم ذئبا في البراري يأكل أخاه/ هل شاهدتم يوما كلبا عضّ يدا ترعاه/ هل شاهدتم فيلا يكذب يسرق/ يشهد زورا ينكر حقا يفشي سرا/ يمشي مغرورا بأذاه.. سيمبا.. سيمبا.. قادم سيمبا جاء/ سيمبا عند التل بين قطعان الضباع/ سيمبا قادم سيمبا جاء”.
كما قال الفنان السوري إنّ كرتون “ماوكلي” جعله نجما، لأنه كان الأول مع انطلاق بث قناة “سبيستون”، مُتابعا: ”ريمي” كانت أصعب أغنية أعددتها، والموسيقى التصويرية لـ”فولتون” الأسهل، حيث جهّزت الأغنية في يوم واحد، والعمل الذي كان فيه الجينيريك أقوى من العمل هو “بابار”.
وحول تعامل الجمهور معه، قال: “الجمهور لا يتعامل معي ومع أبنائي نجوما بل عائلة، لأننا تربينا سوية”.
وعن نجاح عروضه في مهرجانات تونسية مختلفة، قال: ”في العرض ساعة سرقة من الطفولة، حيث أرى الجمهور بأعمار تتراوح بين سبعة و12 سنة، لا بأعماره الحقيقية”.
وأضاف: ”هو فعلا زمن ولّى ولا يمكن أن يعود.. وشخصيا تربّيت على موسيقات مختلفة، منها التونسية والروسية والجزائرية، وأكثر الأعمال التي قدّمتها كانت ناجحة بنسبة 95%”.
وأكّد طرقان أنّه لم يتوقّع هذا النجاح في المهرجانات، وأنّ أرقى الأعمال الفنية هي التي تُقدّم إلى الأطفال، مُعتبرا أنّ الأعمال تغيّرت اليوم، وأنّ العصر القديم لن يتكرّر.
وحلّ فنان الطفولة السوري طارق العربي طرقان وأبناؤه بتونس، خلال الأسبوع الماضي، وذلك لإحياء حفلات خاصة بكل من قرطاج، يوم 7 سبتمبر، وبنزرت في التاسع من الشهر، وصفاقس اليوم الأحد 10 سبتمبر، لتكون الجولة هي الأولى لعرض “الجيل الذهبي”.
وحفلات طرقان تعود بالجماهير إلى الزمن الجميل، تحديدا إلى الطفولة، لتكون الأجواء خاصة واستثنائية لاستعادة لحظات من الماضي البعيد عبر جينريكات/ تترات السلسلات الكرتونية العالمية “الكابتن ماجد”، “هزيم الرعد”، “سالي”، “ماوكلي”، “ريمي”، “كعبول” وغيرها من الأغاني التي تعود بالمُشاهد إلى ذكريات الطفولة المرحة.