ثقافة

صوّر في تونس.. مقتدى الصدر يدعو إلى إيقاف مسلسل “معاوية”

أثار مسلسل “معاوية ابن أبي سفيان” الكثير من الجدل قبل عرضه، وهو من إنتاج تلفزيون “أم. بي. سي” وإخراج طارق العريان وتأليف الصحفي المصري خالد صلاح.

ويُشارك في بطولته العديد من الممثلين العرب والتونسيين على غرار إياد نصار من الأردن، وأسماء جلال من مصر، وسهير بن عمارة، جميلة الشيحي، دليلة المفتاحي، خالد هويسة، وغانم الزرلي من تونس، ويجسّد شخصية معاوية الممثل السوري لجين إسماعيل.

وتمّ تصوير المسلسل في أستوديوهات “كارتاغو فيلم” بمدينة الحمامات في تونس، إلى جانب بعض المشاهد في شمال تونس ووسطها في مدن مثل القيروان والمهدية والمنستير والنفيضة، والعمل الذي رُصدت له ميزانية تتجاوز 75 مليون دولار أمريكي، سيكون الأعلى تكلفة في تاريخ الدراما التلفزيونية العربية.

وأسال المسلسل حبر النقاد، لأنه يُعيد طرح إشكالية تجسيد الصحابة والخلفاء على الشاشة الصغرى، كما أنه يُناقش العديد من المسائل المتعلقة بالحروب الإسلامية الأولى والصراعات بين معاوية وعلي، ومنذ الإعلان عن المسلسل انطلق الجدل في الأوساط الدينية، إذ دعا زعيم التيار الشيعي مقتدى الصدر القناة إلى عدم عرض المسلسل، وكتب في تغريدة على تويتر: “لا داع إلى جرح مشاعر إخوتكم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.. وإنني لكم من الناصحين”.

وتُعدّ شخصية معاوية بن أبي سفيان من الشخصيات التاريخية المؤثرة والدسمة في التاريخ العربي، فهو من صحابة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأحد كتّاب الوحي، وهو سادس الخلفاء في الإسلام ومؤسّس الدولة الأموية في الشام وأوّل خلفائها.

ولد بمكة وتعلم الكتابة والحساب وأسلم قبل فتح مكة، ولما استُخلف أبو بكر الصدّيق ولاّه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان، فكان في مقدّمته وفتح مدن صيداء وعرقة وجبيل وبيروت.

ولما استُخلف عمر بن الخطاب جعله واليا على الأردن، ثم ولاّه دمشق بعد موت أميرها يزيد (أخيه)، ثم ولّاه عثمان بن عفان الديار الشامية كلها وجعل ولاتها تابعين له.

وبعد حادثة مقتل عثمان أصبح علي بن أبي طالب الخليفة، فنشب خلاف بينه وبين معاوية بشأن التصرّف الواجب عمله بعد مقتل الخليفة عثمان إلى أن اغتال ابن ملجم الخارجي عليا، فتولى ابنه الحسن بن علي الخلافة، ثم تنازل عنها لمعاوية عام 41 هـ وفق عهد بينهما، فأسّس معاوية الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمة لها.