ثقافة

الفنانة نعمة…حين تتوقف الموسيقا ولا يخبو الصوت

تُوفّيت الفنانة التونسية القديرة نعمة، الأحد 18 أكتوبر، عن سن يناهز 86 عاماً بعد صراعٍ مع المرض.
اسمها الحقيقي: حليمة الشيخ  ولدت سنة 1934 بقرية أزمور من ولاية نابل، نشأت بين عائلتها في نابل والعاصمة وبدأت موهبتها الفنية تتكشف منذ طفولتها حين غنت “صالحة” و”مكحول نظارة”.
عُرفت نعمة بخامتها الصوتية القوية وأصبحت تُغنّي في المناسبات والأفراح في الأوساط الشعبية وأُعجب الجمهور بصوتها وأدائها مع أوّل حفلٍ جماهيري خيري أحيته فائدة جمعية المكفوفين.
وكانت الانطلاقة الحقيقية للفنانة للراحلة كانت مع كبار الفنانين والموسيقيين على غرار صالح المهدي الذي منحها لقب نعمة وبدأ اسمها بالانتشار.
دخلت فرقة الرشيدية واقتحمت إحياء الحفلات بقوةٍ في كامل جهات الجمهورية وهي تُردّد أغاني “يا ناس ماكسح قلبو” و”الدنيا هانية” و”الليلة أه ياليل” وغيرها.
وأصبح صوتها يذاع في الإذاعة الوطنية وبلغ صداه خارج تونس، حيث رافقت عديد الفنّانين إلى لبنان وليبيا لإحياء حفلات ومهرجانات.
نجحت نعمة في لفت مسامع الفنانين الكبار عربياً على غرار سيد مكّاوي ويوسف شوقي، وظهر العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في إحدى حفلاتها في تونس وصفر لها طربا في مشهد بقي متداولاً إلى اليوم.
كسبت السيدة نعمة إعجاب واحترام الجميع واستأثرت بحب الجمهور التونسي والوسط الفني واستحقت لقب فنّانة تونس الأولى.
رحلت نعمة تاركةً رصيداً فنياً من 360 أغنية أبرزها أغنية « الليلة عيد » التي تبث في كل أعياد تونس.

معتقلو 25 جويلية