أفاد فوزي المصمودي، وكيل الجمهورية والمُتحدث الرسمي باسم المحكمة الابتدائية صفاقس1 ، اليوم الاثنين 14 أوت، أنّ النيابة العمومية بالمحكمة، أذنت بفتح بحث تحقيقي ضدّ أحد الأشخاص وكلّ من سيكشف عنه البحث، من أجل المشاركة في وفاق لمساعدة الغير على اجتياز الحدود البحريّة خلسة والناجم عنه الموت.
وأوضح المصمودي، لفرانس برس، أنه كان “على متن القارب 35 مجتازا من بينهم نساء وأطفال اغلبهم تونسيون مع إمكانية وجود عدد قليل من أفارقة جنوب الصحراء، وذلك بعد وقت قصير من مغادرة السواحل، مشيرا إلى أنّه تمّت نجدة 23 شخصا وانتشال 5 جثث ولا يزال 7 أشخاص مفقودين”.
وفي وقت سابق، قالت السلطات الإيطاليّة، إنّ خفر السواحل قام بإنقاذ 45 مهاجرا ولاجئا، الأحد 13 أوت، بعد تعرّض القارب الذي كانوا على متنه إلى الغرق قبالة جزيرة لامبيدوزا.
وأشارت السلطات الإيطاليّة إلى أنّ عدد المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا إلى لامبيدوزا ارتفع بعد عملية الإنقاذ والإنزال هذه إلى 390 شخصا حتى غاية منتصف ليل أمس.
وفي صباح أمس الأحد، كان هناك 2127 شخصا في مركز لامبيدوزا لاستقبال المهاجرين، مقابل قدرة استيعابيّة رسميّة أقل قليلا عن 400 شخص.
وتمّ تسجيل أكثر من 2063 حالة وفاة واختفاء مهاجرين في البحر الأبيض المتوسّط هذا العام وحده، وهو أعلى رقم منذ عام 2017، وهو نهاية الزيادة الكبيرة في حركة المهاجرين على طول الطريق البحري من شمال إفريقيا إلى أوروبا.