وصلت باخرة جديدة محمّلة بالقمح اللّين، قادمة من روسيا، اليوم الأربعاء 23 أوت، إلى الميناء التجاري بصفاقس، وقد شرعت عملية تفريغ شحنتها المقدّرة بـ27 ألفا و500 طن بواسطة الشاحنات الثقيلة.
ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء، عن المدير الجهوي لديوان الحبوب بصفاقس، رضوان قمّار، قوله، إنّ قمح هذه الباخرة موجّه في جزئه الأكبر إلى مطاحن ولايات صفاقس والقصرين وقابس وسوسة، وجزء صغير لعملية الخزن.
وأبرز أهمية هذه الشحنة التي “تصل في وقت تحتاج فيه البلاد إلى مادة القمح اللّين، وقبل بداية الشهر الجديد التي تتمّ فيها عمليّة تزويد المطاحن التي تقوم بدورها بعمليّة بيع الفارينة في أفضل الظروف والآجال”، حسب تعبيره.
وتلي عمليّة التوريد هذه الخاصّة بالقمح اللّين، عمليّة توريد باخرة ثانية غدا الخميس محمّلة بالقمح الصلب، سيتمّ تفريغ شحنتها بعد القيام بأخذ العيّنات والتحاليل اللازمة، على أن يتمّ شحن حمولتها للمطاحن بالولايات المجاورة.
وتواجه تونس حاجة متزايدة إلى الواردات بعد محصول مخيّب للتوقّعات هذا العام، بينما تعاني البلاد مشاكل في ميزان المدفوعات، وقد توقّع الخبراء والمسؤولون الحكوميّون أنّ تونس ستضطرّ إلى توريد جميع حاجيّاتها من الحبوب، وهو ما يعني ضرورة توفير 4 مليار دينار أو أكثر، لتمويل كلّ هذه الشراءات.
وقد أكّدت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، كلثوم بن رجب، أنّ تونس مضطرّة هذه السنة إلى استيراد جميع حاجيّاتها من الحبوب، البالغة -حسب تقديرها- 24 مليون قنطار، مشيرةً إلى أنّ ذلك يأتي في ظرف عالمي يشهد لهفة كبرى على شراء الحبوب بسبب الأزمة الروسيّة الأوكرانيّة.