لفظ البحر 8 جثث على الأقلّ لمهاجرين غير نظاميّين على شاطئ سيدي حمد، بمعتمدية المحرس من ولاية صفاقس، دون أن يتمّ رفعها منذ ما يزيد على 3 أيام، وفق ما نقلته إذاعة الديوان عن أحد المصطافين، اليوم الجمعة 18 أوت.

وطالب المواطن، السلط المحلّية والجهويّة بضرورة التدخّل العاجل لانتشال الجثث، حرصا على سلامة المصطافين.

وأكّد معتمد المحرس أيمن الغريبي، في تصريح لإذاعة الديوان، أنه يتم العمل حاليّا على رفع الجثث من شاطئ سيدي حمد، مبيّنا أن تعطّل هذه العملية يعود إلى صعوبة الوصول إلى بعض الجثث الموجودة في السبخة.

ويوم الأربعاء، انتشل الحرس البحري التونسي سبع جثث متحلّلة لمهاجرين بسواحل جزيرة قرقنة.

وأفاد المتحدث باسم محكمة صفاقس فوزي المصمودي، في تصريح إعلامي، بأن الجثث انتُشلت مساء الثلاثاء، وليس واضحا على متن أيّ قارب كانت أو متى غرقت في البحر، مضيفا أنه تمّ إخضاع الجثث إلى التشريح الطبي لمعرفة المزيد من التفاصيل بشأنها وتاريخ وفاتها. وهذه أحدث مأساة تشهدها سواحل الجهة التي تشهد حوادث غرق جماعيّة متكرّرة هذا العام.

وانتشل الحرس البحري، نهاية الأسبوع الماضي، خمس جثث في سواحل صفاقس، بينما اعتُبر 7 آخرون في عداد المفقودين إثر غرق مركب كان يُقلّ 35 شخصا.

ويجري انتشال جثث الغرقى لمهاجرين غير نظاميين بشكل شبه يومي في سواحل صفاقس، المدينة الأكثر استقطابا لأنشطة الهجرة غير النظاميّة نحو الجزر الإيطاليّة القريبة.

وإجمالا يُقدّر عدد الجثث المُنتشلة على السواحل التونسيّة هذا العام، بأكثر من 950 جثة، وفقا لتقديرات وزارة الداخليّة.