صابر الرباعي ويسرى المحنوش يُنشدان محمد الجموسي ونعمة
tunigate post cover
ثقافة

صابر الرباعي ويسرى المحنوش يُنشدان محمد الجموسي ونعمة

في الليلة الثانية من مهرجان الأغنية التونسية الـ21.. صابر الرباعي يُغنّي محمد الجموسي ويسرى المحنوش تتغنّى بالسجل الذهبي لنعمة
2023-03-08 11:47

تكريما لسجلهما الغنائي التليد، ارتأت الهيأة المديرة لمهرجان الأغنية التونسية في نسخته الحادية والعشرين التي انطلقت، أمس الثلاثاء 7 مارس وتتواصل حتى الـ12 منه، بفضاء مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة تونس، في سهرة، الليلة الأربعاء 8 مارس، الاحتفاء بعلمين من أعلام الأغنية التونسية، هما الفنان والملحن والشاعر والرسام الراحل محمد الجموسي و”فنانة تونس الأولى” -كما يحلو للنقاد توصيفها- المطربة الراحلة نعمة، وذلك عبر صوتين من خيرة الأصوات التونسية الحالية صابر الرباعي ويسرى المحنوش على الترتيب.

ومحمد الجموسي (1910-1982) أحد أبرز رواد الأغنية التونسية، والملقّب بـ”الفنان المتكامل ومتعدّد المواهب”، أصيل مدينة صفاقس التي أهدته مهرجانا يحمل اسمه.

ترك إرثا خالدا من الأغاني الصادقة على غرار  “النساء”، “يا ريت الناس وخيان”، “تمشي بالسلامة” وغيرها، وهو الذي تبيّن سيرته أنه أحب الفن وأخلص له وأبدع فيه وترك من خلال مسيرة ناهزت النصف قرن بصمته بوضوح.

والجموسي تلك الشخصية الرومانسية والباسمة دائما، أفزرت تجربته في باريس وإقامته فيها أكثر من عشر سنوات، أغان جميلة ترسم بعمق إحساس الإنسان المُهاجر البعيد عن وطنه والمشتاق إلى رائحة تربته فغنّى وتغنّى بـ”ريحة البلاد” النشيد الوطني لكلّ مُغترب.

أما نعمة (1934- 2020)، فكانت ولا تزال، رغم رحيلها، نجمة تونس الأولى على امتداد عقود من الزمن مثلها مثل علية والفنانة صليحة.

ونعمة التي تركت مئات الأغاني الخالدة، ظلّ ذكرها محفورا في وجدان التونسيين، حيث لا يروق “العيد” أيّ عيد سواء ديني أو دنيوي-وطني إلّا بإنشاد أغنيتها “الليلة عيد”، هي أكبر من الوصف، هي بكل بساطة نجمة الأغنية العاطفية التي تربّعت على عرشها وحازت من الجمهور آيات الاعتراف، وغنّت من ألحان كبار الفنانين من تونس وليبيا ومصر.

غنّت لمحمد التريكي والشاذلي أنور وخميس ترنان وصالح المهدي من تونس، كما أنشدت للسيد مكاوي من مصر وحسن العريبي من ليبيا وغيرهم، لتترك سجلا غنائيا جاوز الـ300 أغنية بين وطنية وعاطفية.

ولأن القامتان شاهقتان صوتا ومسيرة، فإن من سيُنشدان سجلهما، الليلة، لا يقلّان قيمة عنهما، فصابر الرباعي ذاك النجم العربي وأصيل مدينة صفاقس تشبّع بأغاني الجموسي وهو يافع، قبل أن يخطّ مساره الخاص، بات اليوم يلقّب بـ”أمير الطرب العربي”، وهو صاحب الصوت الرخيم والقويّ في آن.

بدأ ممارسة الغناء، وهو في المدرسة وسافر معها إلى العراق للمشاركة في مسابقة غنائية، وقدّم أغاني تراثية ساهمت في حصولهم على المركز الأول.

وفي 1984 شارك في برنامج “نادي المواهب” وحصل على المركز الأول، قبل أن يقرّر دراسة الموسيقى لينمّي موهبته، وتخصّص في العود في المعهد العالي للفنون التونسي.

اشتهر الرباعي في تونس بصوته الدافئ وعطائه الغزير، قبل أن يُسافر إلى مصر ليُمتحن في الإذاعة المصرية فيُبهر الجميع.

كان أول صعود له على المسرح الروماني بقرطاج عام  1993، وفي 1997 فاز بجائزة الميكروفون الذهبي في مهرجان الأغنية التونسية عبر أغنية “صرخة” التي أثارت ضجة كبيره في الأوساط التونسية، حينها.

بعدها عانق النجومية العربية بمجموعة من الأغاني العاطفية على غرار: “خلّص ثارك”، “برشا برشا”، “أتحدّى العالم”، “مزيانة” وغيرها الكثير.

أما يسرى المحنوش، فهي سليلة عائلة فنية بامتياز، فوالدتها هي الفنانة التونسية المعتزلة هزار ووالدها الشاعر الغنائي الشهير الحبيب المحنوش، فعشقت الغناء وهي طفلة وكانت أول إطلالة تلفزيونية لها مع مقدّم المنوعات الراحل نجيب الخطاب وهي في ربيعها الخامس.

كبرت البنية، وكبرت معها موهبتها وخامتها الصوتية الاستثنائية التي قادتها إلى برنامج المواهب العربي “سوبر ستار” عام 2007، لتحصد المركز الثالث فيه، وفي عام 2012 شاركت برنامج “ذي فويس” في موسمه الأول لتحصد المركز الثاني.

ومن ثمّة أطلقت في عام أغنية “ميحانة” باللهجة العراقية، ثم أغنية “بفكر فيك” باللهجة المصرية، لتتوالى بعدها أعمالها الفنية، مُراكمة سجلها الغنائي بأغاني تونسية وشرقية ناجحة على غرار: “أحيت أحيت”، “خديجة”، “بنهار”، “أنا طال صبري”، “ما يهمش” و”ساعة” التي غنّتها مع الفنان العراقي كاظم الساهر وغيرها الكثير.

جمع وإعداد: صابر بن عامر

تونس#
صابر_الرباعي#
محمد_الجموسي#
مهرجان_الأغنية_التونسية#
نعمة#
يسرى_المحنوش#

عناوين أخرى