سارة القايدي
عدسة: حسّان فرحات
“شكرا لجمهور قرطاج إلّي يرجّع الحياة حتى للموتى… وأنا كنت ميّتة”، هكذا استهلّت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب حفلها الموسيقى، في السهرة الختامية لمهرجان قرطاج الدولي في دورته الـ56، أمس السبت 20 أوت/أغسطس، والذي انطلق في 14جويلية/يوليو، وقُدّم فيه 32 عرضا تونسيا وعربيا وعالميا.
أهم الأخبار الآن:
غنّت شيرين أمام شبابيك مغلقة لجماهير غفيرة فاقت طاقة استيعاب المسرح، بدأت بالتوافد منذ الساعة الخامسة ظهرا، أي قبل ساعات من انطلاق الحفل.
آخر حفل في رصيد شيرين في مهرجان قرطاج الدولي كان عام 2017 والجماهير متعطّشة لعودة شيرين، إلّا أنها اكتفت بالغناء إلى حدود الساعة 23:40 ثمّ انصرفت بسرعة.
عوّلت شيرين خلال الحفل على رصيدها من الأغاني الرومنسية مثل “على بالي”، والإيقاعي “أنا مش بتاعت الكلام ده” و”الوتر الحساس”، كما غنّت لكوكب الشرق أم كلثوم “ودارت الأيّام” وغيرها من الأغاني وسط تفاعل الجمهور، الذي ناد باسمها منذ بداية الحفل وحتى نهايته ووسط تصفيق حار منه بعد كل أغنية تُؤدّيها بحنجرتها التي بدت ليلتها عليلة على غير عادتها.
حضور شيرين هذه المرة بقرطاج كان مغايرا من حيث الشكل، إذ زاد وزنها بشكل لافت، أما من حيث الغناء فقد غلب عليها الحضور الباهت والتعب، فاستعانت بالكرسي في أكثر من مرة، لتتمالك نفسها من جديد وتقف مجدّدا، لكن الجمهور كان الداعم الأول لها رغم أنها لم تكن بالمستوى المعهود.
وكعادته الفنان التونسي صابر الرباعي الوفيّ لزميلته في برنامج “ذو فويس”، حضر حفل شيرين رفقة عقيلته لتشجيعها وتهنئتها بنجاحها.
وفاجأت شيرين جمهور مهرجان قرطاج الدولي، بتقبيل يد طبيبها نبيل عبد المقصود، وطلبت منه الصعود على الخشبة، كي تشكره أمام الجمهور على “إعادتها للحياة مرة أخرى”، كما شكرت السفير المصري في تونس.
وتُعاني شيرين منذ فترة من حالة اكتئاب بعد انفصالها عن زوجها الفنان حسام حبيب، وتحاول الرجوع إلى سابق عهدها. فهل أبرأها حفل قرطاج والجمهور التونسي؟ ربما.
أضف تعليقا