ثقافة مدونات

شهر رمضان “برزخ” قاد سفيان سفطة نحو النجومية

صابر بن عامر

معتقلو 25 جويلية

لشهر رمضان مذاق خاص عند الفنان التونسي سفيان سفطة، ابن عروس البحر المنستير (شرق تونس) تشبّعت تجربته الموسيقية في الشهر الفضيل، في أكثر من سمر رمضاني.

عن ذكرياته مع شهر رمضان وسهراته الفنية فيه، يقول صاحب العرض الموسيقي “برزح” لبوابة تونس: “لا يمكنني أن أنسى أول عرض موسيقي قدّمته صحبة مجموعتي الموسيقية “نوستالجي باند” بالمركب الجامعي حسين بوزيان بالعاصمة تونس عام 2001، ضمن البرمجة الثقافية لشهر رمضان المعظم”.

وبإحساس الفنان المبتدئ، رغم امتداد مسيرته لأكثر من عقدين، يقول سفطة، مستذكرا أدقّ تفاصيل حفله الأول: “هذا العرض الفني واكبه العديد من الطلبة، وخاصة الصحافيين والإعلاميين.. وأذكر أنّ أول مقال صحفي صدر عني كان بقلم زهور الحرباوي الصادر حينها في جريدة “تونس هبدو” الناطقة باللغة الفرنسية”.

ويعترف “الجاز مان” التونسي لبوابة تونس أنّه حينما تصفّح الجريدة ووجد صورته واسمه فيها، علم يومها، أنه وضع قدما في طريقه نحو الاحتراف الفني.

ويسترسل: “أعتبر هذا الشهر قاطرة نجاحاتي منذ انطلاق مسيرتي الفنية المختلفة والقاطعة مع السائد بشكل ما، فجمهور السمر الرمضاني مُغاير ومُغامر.. والأهم متقبّل للتجارب الموسيقية الجديدة بشغف ورقيّ”.

لأجل ذلك، وأكثر.. ترسّخت علاقة سفيان سفطة بالشهر الفضيل، وتعدّدت حفلاته فيه، منها تقديمه عام 2008 عرضه الموسيقي “مرايا” في المسرح البلدي بالعاصمة تونس، ضمن البرمجة الرسمية لمهرجان الموسيقى الآلية.

ليعود بعدها بعامين، أي سنة 2010، إلى الفضاء ذاته، مقدّما أولى عروضه الموسيقية ضمن البرمجة الرسمية لمهرجان المدينة.

وبعيدا عن رمضان زمان، وخطواته الأولى فيه، يُواصل سفيان عشقه للعروض الرمضانية ضمن مهرجان مدينة تونس لهذا العام، ليلة الـ26 من مارس الجاري بالنادي الثقافي الطاهر الحداد، قبل أن يُشارك في الثلاثين منه بمهرجان المدينة بزغوان، ليعقبه بسهرة ثالثة في الثاني من أفريل بفضاء قبة النحاس بمنوبة ضمن فعاليات مهرجان المدينة بالجهة، مستعرضا في حفلاته الثلاث خصوصيته الموسيقية التي يُصنّفها المهنيون والمختصون ضمن ما يُصطلح على تسميتها تقنيا بـ”موسيقى العالم”.