هجمات تتراوح بين تهديدات بالقنابل ومكالمات مزيّفة
أعلن فريق الانتقال الخاص بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، أنّ عددا من أبرز المرشّحين لتولّي المناصب الوزارية والمعيّنين في إدارته تعرّضوا لتهديدات بالقنابل وهجمات “سواتينغ”، وأنّ مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) يحقّق في الأمر.
وحسب قناة “الحرة”، قالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم فريق الانتقال في بيان نُشر على أكس: “ليلة أمس وصباح اليوم، استُهدف العديد من مرشّحي الرئيس ترامب لتولّي المناصب الوزارية والمعيّنين في الإدارة بتهديدات عنيفة وغير أمريكية لحياتهم وحياة من يعيشون معهم”.
وأوضحت أنّ هذه الهجمات تراوحت بين تهديدات بالقنابل وهجمات “سواتينغ”، حيث يقوم المهاجمون بافتعال استجابة طارئة من قبل سلطات إنفاذ القانون ضد الضحية بناءً على ادّعاءات كاذبة، وهي أسلوب أصبح شائعا في السنوات الأخيرة.
وتشير عبارة “السواتينغ” إلى المكالمات المزيّفة التي تُجرى لخدمات الطوارئ لإجبارها على التدخّل في مواقع مستهدفة. وعلى مرّ السنين، استخدم المتّصلون تقنيات أكثر تطوّرا لتوجيه فرق الاستجابة من أنواع محدّدة، وخاصة فرق التدخّل السريع (SWAT)، مما أدّى إلى ظهور مصطلح “سواتينغ”.
وأضافت ليفيت: “تصّرفت سلطات إنفاذ القانون وغيرها من السلطات بسرعة لضمان سلامة المستهدفين. الرئيس ترامب وفريق الانتقال بأكمله ممتنّون لتحرّكهم السريع”.
ومن بين المستهدفين النائب عن نيويورك إليز ستيفانيك المرشّحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ومات غايتز المرشّح السابق لمنصب المدّعي العام، والنائب السابق عن نيويورك لي زيلدين الذي تم اختياره لرئاسة وكالة حماية البيئة.
وكان ترامب قد نجا من محاولة اغتيال في جويلية الماضي، عندما مرّت رصاصة بالقرب من أذنه خلال تجمّع انتخابي في باتلر بولاية بنسلفانيا.
وأكمل ترامب اختياراته لأعلى 20 منصبا داخل حكومته، إذ اختار مجموعة من المسؤولين التقليديين وغير التقليديين للمناصب العليا خلال أقل من 3 أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية.
وأمس الأربعاء، قال الفريق الانتقالي الخاص بدونالد ترامب إنّه وقّع مع البيت الأبيض مذكّرة تفاهم، طال انتظارها، تمهّد الطريق أمام الملياردير الجمهوري لتولّي منصبه في 20 جانفي المقبل.