تحقيق يستنكر إبقاء “BBC” على عدد كبير من التقارير الكاذبة حول غزّة على مواقع الويب رغم تأكّد زيف المعطيات ومصادرها
اتّهم تحقيق الصحفي البريطاني أوين جونز نشره موقع Drop Site News للصحافة الاستقصائية، انحياز هيئة الإذاعة البريطانية إلى الرواية الإسرائيليّة بخصوص العدوان على غزّة.
أهم الأخبار الآن:
ويستند التحقيق، الذي يدرس تغطية هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” للهجوم الإسرائيلي الذي لا هوادة فيه على غزة، إلى مقابلات مع 13 صحفيا وموظفين آخرين في هيئة الإذاعة البريطانية، يقدمون رؤى رائعة حول كيفية قيام شخصيات بارزة في العملية الإخبارية لهيئة الإذاعة البريطانية، بتحريف القصص لصالح روايات إسرائيل، ورفض مرارا وتكرارا الاعتراضات التي سجلها عشرات الموظفين الذين طالبوا على مدار الأشهر الـ 14 الماضية، بأن تلتزم الشبكة بالتزامها بالحياد والإنصاف.
ويتكون تحقيق جونز من 3 مكوّنات رئيسية؛ نظرة مأخوذة بعمق عن الشكاوى الداخلية من صحفيي بي بي سي، وتقييم كمّي لكيفية وصف هيئة الإذاعة البريطانية للحصار المفروض على غزة لمدة عام، ومراجعة تاريخ الأشخاص الذين يقفون وراء التغطية، وعلى وجه الخصوص، المحرر، رافي بيرغ.
وجاء في التحقيق، أن موقع “بي بي سي” نشر عددا من الادعاءات التي لم يتم التحقق منها حول هجمات السابع من أكتوبر على المستوطنات الإسرائيلية، والقواعد العسكرية في غلاف غزة، وجاء عدد كبير منها من روايات فريق الاستجابة للطوارئ الإسرائيلي زكا.
ومنذ ذلك الحين، ثبت أن العديد من هذه الادعاءات كاذبة وفقدت مصداقيتها، ومع ذلك، ما تزال القصص الإخبارية لهيئة الإذاعة البريطانية تتضمن هذه الادعاءات التي تم دحضها، بما في ذلك تلك المتعلقة بقتل العديد من الأطفال والرضع وإحراقهم وتكبيلهم.
ونشرت مؤسسات إعلامية أخرى، بما في ذلك نيويورك تايمز، مقالات تصحح بعض الادعاءات الكاذبة التي قدموها حول 7 أكتوبر، على الرغم من ذلك، فإن عددا مذهلا من التقارير الكاذبة ما يزال على مواقع الويب، الخاصة بالعديد من المؤسسات الإخبارية الكبرى، مثل بي بي سي.
وبعد 14 شهرا من مشاهدة إخفاقات هيئة الإذاعة البريطانية عن قرب، ينقسم هؤلاء الصحفيّون المحبطون بين الاعتقاد أنه من المهم البقاء ومحاولة إجراء تغييرات، والرغبة في التخلّي عما يبدو كأنه ميزة منهجية لا يمكن إصلاحها.
ويخلص أحدهم بالقول: “لقد وجد معظم الأشخاص الذين لديهم ضمير هنا، أن التغطية حقيرة بصراحة، وبالتأكيد لا ترقى إلى مستوى معاييرنا التحريرية”.
أضف تعليقا