شاكيرا تتوصّل إلى اتفاق اللحظة الأخيرة في قضية التهرّب الضريبي
tunigate post cover
ثقافة

شاكيرا تتوصّل إلى اتفاق اللحظة الأخيرة في قضية التهرّب الضريبي

شاكيرا توافق على الاتهامات وتُسدّد غرامة تساوي 50% من المبلغ المستحق في قضية التهرّب الضريبي الإسبانية.. إليك التفاصيل
2023-11-21 11:29

توصّلت نجمة البوب الكولومبية شاكيرا إلى اتفاق اللحظة الأخيرة مع السلطات الإسبانية لتسوية قضية التهرّب الضريبي، في يوم بدء المحاكمة، أمس الاثنين، لمواجهة اتّهامات بالتهرّب الضريبي، وفق ما نشره موقع “فارايتي”.

وتمكّنت شاكيرا من الحصول على تسوية مع ممثّلي الادّعاء العام لتفادي محاكمتها في برشلونة بتهمة عدم سداد ضرائب دخل في إسبانيا، بقيمة 14.5 مليون يورو (15.7 مليون دولار) بين عاميْ 2012 و2014.

سنوات من الكرّ والفرّ

وفي إطار الاتفاق، وافقت النجمة الكولومبية على الاتهامات الموجّهة إليها، وعلى سداد غرامة تساوي 50% من المبلغ المستحق، أي أكثر من 7.3 مليون يورو.

وقال القاضي، خلال أول جلسة استماع، إنّها وافقت أيضا على سداد غرامة أخرى بقيمة 438 ألف يورو، لتفادي عقوبة سجن مدتها 3 سنوات، ووجّه القاضي خوسيه مانويل ديل أمو سانتشيث سؤالا، هو: “هل تدركين الحقائق وتوافقين على العقوبات الجديدة التي طُلبت؟”، لتجيب شاكيرا “أجل”، وفق ما نقله موقع الشرق نيوز.

وتعهّدت المغنية في السابق أنّها ستكافح ما وصفتها بأنّها اتهامات زائفة، ولشاكيرا أيضا تحقيق معلّق آخر مع السلطات الإسبانية بشأن التهرّب الضريبي.

وسعى مكتب الادّعاء العام إلى الحكم بسجنها 8 سنوات، واسترداد الضرائب التي يقول المكتب إنّها مستحقة عليها.

وبذلك، أفلتت المغنية التي دفعت أيضا 17.2 مليون يورو لسلطات الضرائب في هذه القضية بهدف تسوية وضعها، من محاكمة طويلة كانت لتتكشّف فيها تفاصيل كثيرة عن حياتها في عاصمة إقليم كاتالونيا، حيث عاشت لسنوات مع لاعب كرة القدم السابق جيرار بيكيه قبل انفصالهما العام الماضي.

وأكّدت المغنية التي تعيش مع طفليها في ميامي منذ انفصالها عن بيكيه في بيان “كان أمامي خياران: الاستمرار في القتال حتى النهاية، وتعريض راحة بالي وبال طفليّ للخطر والتوقّف عن إنتاج الأغنيات والألبومات والجولات” أو “إغلاق هذا الفصل من حياتي وتركه خلفي”، وفق موقع اليوم السابع.

وقد اتّهم الادّعاء شاكيرا بالتهرّب عن دفع ضرائب مرتبطة بدخلها وممتلكاتها في إسبانيا في أعوام 2012 و2013 و2014، رغم أنّها كانت تعيش -حسب قوله- أكثر من نصف العام في البلاد، وهو الحدّ الذي يُعتبر الشخص عند بلوغه مقيما ضريبيا في البلاد.

ونفت النجمة الكولومبية هذه الاتّهامات مرارا وتكرارا، مؤكّدة أنّها حتى لو كانت قد بدأت علاقة عام 2011 مع بيكيه، فإنّها استمرت في التنقّل حول العالم خلال تلك السنوات بسبب التزاماتها المهنية.

ويقول محامو شاكيرا إنّ المغنية استقرّت بشكل دائم في برشلونة فقط نهاية عام 2014، قبل أن تنقل إقامتها الضريبية من جزر بهاماس إلى إسبانيا عام 2015، قبل ولادة طفلها الثاني مباشرة.

وصرّحت المغنية الكولومبية العام الماضي في مقابلة مع مجلة “Elle”: سلطات الضرائب رأت أنّني على علاقة بمواطن إسباني، ما فتح شهيتها”، لافتة إلى أنّ الذهاب إلى المحكمة “مسألة مبدإ”.

إلّا أنّ شاكيرا التي ورد اسمها في “أوراق باندورا”، وهو تحقيق صحفي واسع نُشر نهاية 2021، واتّهم مئات الشخصيات بإخفاء أصول في شركات خارجية، لم تنته بعد من القضاء الإسباني.

فقد أطلقت النيابة العامة خلال الصيف الماضي إجراءً منفصلا ضدّها بتهمة تهرّب ضريبي مفترض آخر عام 2018، بقيمة تُقدّر بـ6 ملايين يورو.

وكان يمكن أن تتحوّل هذه المحاكمة التي كان مقرّرا أن يتمّ فيها الاستماع إلى ما يقرب من 120 شاهدا، إلى عرض لتفاصيل كثيرة من حياتها داخل المحكمة.

و من أجل إثبات اتهاماتها، استجوبت سلطات الضرائب الإسبانية جيران شاكيرا، وفحصت حساباتها على الشبكات الاجتماعية، كما دقّقت في نفقاتها في صالونات تصفيف الشعر في برشلونة، أو في العيادة التي تمّت متابعتها فيها خلال فترة حملها بين عاميْ 2012 و2013، وشرّحت نفقات أقاربها.

شاكيرا تختار عائلتها وفنها

وقالت المغنية في تصريح لمجلة “فارايتي”، بعد قرار التسوية: “طوال مسيرتي المهنية، سعيت دائما إلى فعل ما هو صحيح وأن أكون قدوة إيجابية للآخرين، وهذا يعني في الكثير من الأحيان اتخاذ خطوة إضافية في القرارات التجارية والمالية الشخصية للحصول على أفضل مستشار على الإطلاق، بما في ذلك طلب المشورة من السلطات الضريبية البارزة في العالم”.

وتابعت: “ولسوء الحظ، وعلى الرغم من هذه الجهود، فقد تابعت سلطات الضرائب في إسبانيا قضية ضدّي كما فعلت ضدّ العديد من الرياضيين المحترفين وغيرهم من الأفراد البارزين، ما أدّى إلى استنزاف طاقة هؤلاء الأشخاص ووقتهم وهدوئهم لسنوات في كل مرة”.

وأضافت: “بينما كنت مصمّمة على الدفاع عن براءتي في محاكمة كان المحامون واثقين من أنّها ستحكم لصالحي، فقد اتّخذت قرارا بحلّ هذه المسألة أخيرا بما يحقّق مصلحة أطفالي الذين لا يريدون رؤية والدتهم في هذه المعركة”.

واختتمت شاكيرا تصريحاتها بقولها: “أحتاج إلى تجاوز التوتّر والتأثير العاطفي في السنوات العديدة الماضية والتركيز على الأشياء التي أحبها، ومسيرتي المهنية، بما في ذلك جولتي العالمية القادمة وألبومي الجديد، وأنا متحمّسة لكليهما، أنا معجبة بشدة بأولئك الذين حاربوا هذا الظلم حتى النهاية، ولكن بالنسبة لي، اليوم، الفوز هو استعادة وقتي لأطفالي ومسيرتي المهنية”.

إسبانيا#
ضرائب#
موسيقى#

عناوين أخرى