تونس

سويسرا تستضيف مؤتمرا بشأن الأراضي المحتلة

وتيرة الضربات الجوية تتصاعد في الأراضي المحتلة وتتوسّع رقعة المواجهات

 

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية نيكولا بيدو، إنّ “بلاده ستستقبل ممثلي 196 دولة طرفا في اتفاقيات جنيف، للمشاركة في مؤتمر بشأن وضع المدنيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة”.

جاء ذلك في رسالة بالبريد الإلكتروني ردا على أسئلة وكالة “رويترز”.

وتابع بيدو أنه “بناء على هذه الدعوة من الجمعية العامة للأمم المتحدة أؤكّد أنّ مؤتمرا للأطراف المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة سيعقد في جنيف في السابع من مارس”.

واتفاقية جنيف الرابعة، وهي جزء من سلسلة من المعاهدات الدولية المتفق عليها عام 1949 بعد الحرب العالمية الثانية، تحدّد الحماية الإنسانية للمدنيين الذين يعيشون في مناطق النزاع المسلح أو الاحتلال.

وفي سبتمبر الماضي، طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من سويسرا تنظيم هذا الاجتماع عندما كانت حرب غزة ما تزال مستعرة.

 وقالت وزارة الخارجية السويسرية إنّ “اجتماعات مماثلة عُقدت في أعوام 1999 و2001 و2014”.

ومنذ 5 أسابيع أدّت العملية العسكرية “الجدار الحديدي” للاحتلال في شمال الضفة الغربي إلى نزوح 40 ألف شخص من مخيّمات اللاجئين في جنين وطولكرم وطوباس، إضافة إلى استشهاد 50 فلسطينيا وإصابة العديد، بينهم مدنيون.

وأمر وزير الحرب يسرائيل كاتس قواته بالاستعداد “لإقامة طويلة الأمد”.

وقال إنّ “المخيّمات تم إخلاؤها للعام المقبل ولن يُسمح للسكان بالعودة”.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، تصاعدت وتيرة الضربات الجوية، في مشهد غير مسبوق في هذه المناطق، وتوسّعت رقعة المواجهات، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا وتدمير مساحات واسعة من البنية التحتية، بما في ذلك شبكات الطرق والمباني السكنية.

ووسط هذه التطورات، تتزايد المخاوف من أن تؤدّي العمليات العسكرية إلى مزيد من التصعيد، خاصة في ظل تزايد أعداد القتلى والنازحين.