“دولة داخل الدولة”.. مشاهد صادمة في مخيم المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء بين ضيعات الزيتون بصفاقس
كشفت مقاطع فيديو وصور نشرتها النائبة بالبرلمان فاطمة المسدي وضعا صادما في مخيّم المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء بضيعات الزيتون شمال ولاية صفاقس.
وأظهرت زيارة فاطمة المسدي تطوّر ظروف المهاجرين بهنشير بن فرحات بمدينة العامرة، حيث أنشؤوا “مجتمعا” موازيا وعالما خاصا بهم.
وتنتشر الخيام والأكواخ بين الزياتين، ومنها ماهو مخصص للنوم ومنها المقاهي ودور السينما ومسجد وسوق لبيع الدجاج والمواد الغذائية.
كما أنشأ أفارقة جنوب الصحراء مستشفى خاصا بهم في المخيّم، حيث تظهر رفوف بها أنواع مختلفة من الأدوية.
ووصفت فاطمة المسدي الوضع في المخيّم بـ”دولة داخل الدولة”.
وتداول نشطاء الصور والفيديوهات بقوة داعين الدولة إلى التدخل ووضع حد لعملية التوطين الحقيقية للمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء بتونس.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد عبر في مناسبات عديدة عن رفض تونس أن تكون أرضا لتوطين المهاجرين غير النظاميين.
وفي تصريح لبوابة تونس أكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير خشيته أن تصبح تونس “كماشة” تستقبل المهاجرين عبر الحدود البرية وتمنع مغادرتهم إلى أوروبا عبر الحدود البحرية.