أعلنت السلطات في سنغافورة أنها اعتقلت فتى في السادسة عشرة من عمره، بتهمة التخطيط للهجوم على مسجدين، بالتزامن مع ذكرى الهجوم الإرهابي على مسجد كرايستشيرتش في نيوزيلندا، عام 2019.
وكشفت السلطات أن المراهق تأثر باليميني المتطرف برنتون تارانت، منفذ مجزرة مسجدي نيوزيلندا، وكان يخطط لتنفيذ هجوم مشابه على مسجدين بواسطة ساطور لقتل ضحايا طعنا وبثه على الهواء.
ولم تكشف وزارة الداخلية في سنغافورة، عن هوية المراهق واكتفت بالإشارة إلى أنه مسيحي بروتستانتي من أصل هندي، وخطط للهجوم “مدفوعا بكراهية شديدة للإسلام وانبهار بالعنف”.
وبحسب المعلومات التي نقلتها الأجهزة الأمنية في سنغافورة، فإن المراهق كان يعتزم سرقة بطاقة ائتمان والده لاستئجار سيارة والتنقل بين موقعي الهجوم الواقعين في شمال الجزيرة، وقال مسؤولون من إدارة الأمن الداخلي إنه لم يكن يمتلك رخصة قيادة، لكنه كان واثقا من قدرته على تنفيذ خطته.
ويعتقد أنّ المراهق خطط في الأصل لاستخدام بندقية، مثل تارانت، لكنه قرر استخدام ساطور بدلا من ذلك، بعدما واجه صعوبات في شراء سلاح ناري في سنغافورة، حيث قوانين مراقبة السلاح صارمة.
وبحسب وزارة الداخلية، يعتقد أنّ الصبي كان ينشط بمفرده، وقد أعد وثائق كان ينوي نشرها قبل هجماته، إحداها تتعلق بهجمات نيس في فرنسا العام الماضي، والأخرى تتضمن بيانا يوضح بالتفصيل كراهيته للإسلام، ويعرب فيه عن أمله بأن يطلق على هجومه تسمية “عمل عنيف مبرر”.
وفي أثناء الاستجوابات، اعترف الفتى بأنه كان يتوقع أن يلقى القبض عليه قبل تنفيذ الهجمات، أو أن تقتله الشرطة بعد الهجوم.
وقالت السلطات المحلية إنه سيخضع “لإعادة تأهيل ديني ونفسي واجتماعي”، والاستعانة بمستشار مسيحي “لمساعدته على تصحيح الفكر المتطرف الذي اعتنقه”.