اتهمت لاعبة التنس التونسية السابقة سليمة صفر مدرّبها السابق الفرنسي ريجيس دي كاماريت باغتصابها عندما كان عمرها 12 عاما.
وقالت سليمة في حوار لصحيفة “ليكيب” الفرنسية نُشر الثلاثاء 29 أوت: “عندما كان عمري 12 عامًا ونصف، تعرضت للإيذاء من قبل ريجيس دي كاماريت، لا أحد يعرف قصتي، يرى الجميع أنني أنتمي إلى عائلة ثرية إلى حد ما، وأنني أعيش بشكل جيد للغاية، وأنني كنت أول امرأة عربية تدخل قائمة أفضل 100 امرأة في العالم، لكنني دفعت ثمنًا “باهظا”.
وأضافت: “طوال مسيرتي، كان هناك الكثير من المعاناة، كنت أسبح ضد التيار طوال الوقت، كنت أقاتل ضد نفسي، لقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً لتحرير نفسي. إنها صدمة كبيرة”.
وأردفت البطلة الإفريقية سابقا: “اليوم، وأنا في السادسة والأربعين من عمري، أستطيع أن أتحدث لأنني عملت كثيرًا وحصلت على المساعدة”.
وقالت أيضا: “لقد تحول الخجل إلى فخر وذهب العار، أنا فخورة بما أصبحت عليه”.
وعادت النجمة السابقة للحديث عن بداياتها في عالم الكرة الصفراء، وذكرت صعوبات التدريب والحصول على بنية تحتية وإمكانيات كافية في تونس، لذلك قرّرت التحوّل إلى فرنسا، وانطلاقا من إجراء اختبار في رولان غاروس حصلت على فرصة الانضمام إلى أكاديمية تدريب.
وعن هذا قالت: “لقد أخبروني عن أكاديمية رائعة جدًا في بياريتز تضم أحد أفضل المدربين في العالم، ريجيس دي كاماريت، كان من الصعب المغادرة في عمر 12 ونصف، ولم أكن أعرف الوجه، ولم أتحدث الفرنسية جيدًا.”
وأمام شهرة ريجيس وهو مدرّب التنس الأشهر في فرنسا في ذلك الوقت، عجزت اللاعبة الطفلة ذات الـ12 عاما أن تتصدى للاعتداء عليها، حيث قالت: “في كل مرة، كان الأمر نفسه، واستمر الأمر (الاغتصاب) مدة ثلاث سنوات تقريبًا.”
وأضافت: “كنت أفكر لماذا لم يكن لدي القوة لأقول لا، لماذا لم أقل لا؟ أنا جبانة حقا.”
وليست سليمة صفر الضحية الوحيدة للمدرّب ريجيس دي كاماريت، إذ واجه عدة دعاوى من قبل لاعبات اتهمنه بالاغتصاب منذ 2005، وانتهى الأمر بإدانته وسجنه سنة 2014.