ثقافة

سلمى الحفصي.. نجمة لغة الضاد الغائبة عن التلفزيون التونسي

تألّقت بمخارج حروفها السليمة في “بنت الخزّاف” و”خضراء والكنز”.. سلمى الحفصي “خزّافة” اللغة العربية

صابر بن عامر

هي وجه من وجوه الدراما التونسية البارزة في أواسط التسعينات.

عرفها جمهور الشاشة الصغيرة بتونس والمغرب العربي عبر مسلسلات: “وردة” (1993)، “غادة” (1994)، “فجّ الرمل” (1994)، “أيام عادية” (1995) و”عنبر الليل” (1999).

لكنّ أدوارها الناطقة بالعربية الفصحى جعلتها نجمة لغة الضاد دون منازع في أكثر من عمل كوميدي فانتازي.

هي سلمى الحفصي أو “هُنيدة” في “بنت الخزّاف” (1997) للمخرج الحبيب المسلماني.

وهو مسلسل كوميدي يستمدّ أحداثه من التراث العربي، قدّمت فيه الحفصي مواقف طريفة عبر شخصية هُنيدة البنت الكبرى لبديع الخزاف الذي ليس لديه أولاد.

لكنّ هُنيدة ذات الشخصية القوية تحلّ محلّ الابن في تصرّفاتها ومواقفها، خاصة مع خطيبها “حويطب” (جمال ساسي).

وهي أيضا “زمردة” في “خضراء والكنز” (1998) للمخرج عبدالرزاق الحمامي، و”زعفرانة” في سلسلة “دعبل أخو دهبل” (1995) للمخرج نورالدين شوشان.

أمتعت التونسيين بظرافتها وسلاسة نطقها للفصحى في كلّ هذه الأعمال.

كما أبدعت في بعض الأدوار المركّبة الناطقة بالدارجة التونسية، أبرزها دور “الخرساء” في مسلسل “عنبر الليل” (1999) للمخرج الحبيب المسلماني.

اعتزلت الدراما التلفزيونية فجأة بعد مشاركتها عام 2002 في الشريط التلفزيوني “بنت الكيوسك” للمخرج خالد برصاوي.

أعقبته بآخر حضور لها في الدراما الإذاعية عبر مسلسل “ظل الزعتر” (2011) للمخرج محمد السياري.

ومن ثمّة تفرّغت لحياتها الأسرية تاركة فراغا كبيرا في المسلسلات التونسية، سيما الناطقة بلغة الضاد، التي انعدمت بدورها غداة الثورة التونسية.