عالم

سقط من النافذة.. وفاة مسترابة لرئيس شركة نفط روسية

أعلنت وكالات أنباء دولية، الخميس 1 سبتمبر/أيلول، عن وفاة رئيس شركة “لوك أويل”، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، رافيل ماغانوف، بعد سقوط مشبوه من نافذة مستشفى في موسكو، لتصبح وفاته، الأحدث في سلسلة من حالات مماثلة لرجال أعمال روس لقوا حتفهم بصفة مفاجئة وغير مفهومة.

حالة غموض

أوردت وسائل إعلام محلية روسية  وفاة ماغانوف البالغ من العمر 67 عاما دون أن تكشف عن ملابسات الحادث، فيما أوردت شركة “لوك أويل” في بيان أصدرته في الغرض، أنّه “توفي إثر إصابته بمرض خطير”.

في مقابل ذلك، ذكرت وكالة رويترز نقلا عن شخصين كانا يعرفان ماغانوف جيّدا، أنهما لا يرجحان أنه انتحر، فيما قال مستجوب ثالث مقرّب من الشركة إن هناك اعتقادا داخل الإدارة بأنّ الرجل انتحر٠

وفيات مسترابة

وألقت وفاة ماغانوف الضوء على حوادث سابقة، إذ توفي العديد من كبار المسؤولين الروس المرتبطين بمجال الطاقة في ظروف غامضة في الأشهر القليلة الماضية.

وكانت وسائل إعلام روسية أعلنت في ثاني أيام غزو موسكو لكييف في فيفري/فبراير الماضي، العُثور على المدير التنفيذي لشركة غازبروم، ألكسندر تيولاكوف، ميتا في مرآب منزله بالقرب من سان بطرسبرغ.

وفي أفريل/إبريل، عُثر على المدير السابق لشركة نوفاتيك، أكبر شركة منتجة للغاز الطبيعي المسال في روسيا، سيرغي بروتوسينيا، ميتا مع زوجته وابنته في فيلا بإسبانيا. 

وفي ماي/آيار، ذكرت وسائل إعلام روسية أنّ المدير السابق لشركة لوك أويل، ألكسندر سوبوتين، عُثر عليه ميتا أيضا في قبو منزل خارج موسكو، لتعلن في الشهر ذاته عن العثور على نائب رئيس غازبرومبانك السابق فلاديسلاف أفاييف، ميّتا في شقة بموسكو، مع جثتي زوجته وابنته أيضا.

وفي جويلية/يوليو، وُجد مسؤول تنفيذي كبير على صلة بشركة الطاقة الروسية العملاقة “غازبروم”، يوري فورونوف (61 عاما)، ميتا في حوض السباحة بالقصر الخاص به٠

ويرى مراقبون أنّ ملامح الضحايا وقربهم من الكرملين إضافة إلى تتابع هذه الوفيات في وقت قصير، بات أمرا مثيرا للشك، مضيفين أنّ طريقة العمليات (الحوادث) توحي في الغالب بأنّها انتحار، لكن السيناريو الأقرب يؤكد أنّ النظام الروسي يستهدف الأوليغارشية المحيطة به، وذلك وفق توصيفهم.