أبحرت مساء اليوم، سفينة Florida التي أطلق عليها تسمية “أنس الشريف” من ميناء قمرت نحو مياه غزة المحاصرة، وفق ما أفاد أسطول المغرب العربي.
وسفينة “أنس الشريف” هي الأخيرة في الأسطول المغاربي المتوجّه إلى غزة، في إطار الحراك الدولي البحري لكسر الحصار المفروض منذ أكثر من 15عقدا.
أهم الأخبار الآن:
وقال النائب محمد علي أحد المسافرين على متن السفينة “إنها لحظة استثنائية، تختلط فيها مشاعر المسؤولية الوطنية بالالتزام الإنساني، فالقضية الفلسطينية لم تكن يومًا بعيدة عن وجدان التونسيين، بل كانت دومًا مرآة لصدق انتمائنا العربي والإسلامي، ومقياسًا لمدى وفائنا لقيم الحرية والعدل”.
وأضاف النائب في تدوينة “هذه الرحلة ليست مجرد انتقال جغرافي من ميناء إلى مكان آخر، ولا هي مغامرة بحرية في عرض المتوسط، بل هي فعل رمزي وميداني في آنٍ واحد. نحن نبحر محمّلين بأمل الشعوب في كسر القيود، وبإصرار الضمائر الحيّة على أن فلسطين ليست وحدها. كل موجة سنعبرها هي رسالة إلى العالم بأن غزة ليست جغرافيا محاصرة، بل هي قضية أمة، وأن البحر الذي يحاول الاحتلال تحويله إلى جدار، سيكون اليوم جسرًا للكرامة”.
وتابع النائب في تدوينته :”يزداد هذا الفعل رمزية بكون السفينة التي ستشقّ الأمواج نحو غزة تحمل اسم الصحفي الشهيد الغزاوي أنس الشريف، الذي دفع حياته ثمنًا للحقيقة”.
وقال النائب :”إن استحضار اسمه اليوم ليس تكريمًا فرديًا فقط، بل هو إعلاء لصوت الكلمة الحرة التي قاومت التعتيم، وتحدّت آلة الحرب والقتل، وبقي صداها يدوّي أقوى من الرصاص. فالسفينة تحمل اسمه لتؤكد أن الحصار لا يطول الكلمة، وأن الحقيقة لا تُغرقها مياه ولا تطمسها جدران”.
وأضاف النائب :”من تونس إلى غزة، من البحر إلى البر، نكتب فصلاً جديدًا في ملحمة التضامن. نحمل معنا صدى التاريخ المشترك، من معركة الجلاء في بنزرت إلى معركة الصمود في غزة، فالمقاومة واحدة والذاكرة واحدة والعدو واحد”.



أضف تعليقا