تزامنا مع دخول 1200 أسير فلسطيني إضرابا مفتوحا عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، نظمت سفارة فلسطين بتونس مؤتمرا صحفيا الخميس 1 سبتمبر/أيلول كشفت فيه عن أرقام مفزعة تخص الأسرى.
ممثلة السفارة وهي أسيرة محررة ميسر العطيان أكدت أن 4545 فلسطينيا يقبعون وراء القضبان من بينهم 32 امرأة، فيما يقضي 710 منهم عقوبة الاعتقال الإداري.
أهم الأخبار الآن:
وأضافت الأسيرة المحررة أن الاحتلال يُمعن في قهر الأسرى وانتهاك حقوقهم عبر حرمانهم من إدخال الكتب معهم ومنعهم من القراءة واستكمال تعليمهم، فضلا عن عدم السماح لذويهم بزيارتهم.
وقدمت السفارة مثالا عن معاناة الأسرى من خلال كشف وضع الأسيرة إسراء جعابيص التي أحرقها الاحتلال بالغاز ورفض علاجها حتى أصبحت غير قادرة على قضاء شؤونها بنفسها.
ومعركة الأمعاء الخاوية لأسرى فلسطين ستكون على مراحل، وينتظر أن يُضرب آخرون عن الطعام بعد أسبوع، ثم تلتحق بهم مجموعة ثالثة بعد أسبوعين.
أهمية الدعم العالمي
وبلغت السفارة رسالة الأسرى إلى كل مناصريهم في العالم مفادها: “قفوا معنا ساندونا، دافعوا عن حقوقنا، بلّغوا أصواتنا”.
وقالت ممثلة السفارة إن “كل تحرك ميداني في العالم وكل صورة أسير تُرفع، تُثلج صدور الأسرى داخل السجون”.
بدوره أفاد سفير فلسطين بتونس هائل الفاهوم بأن الحق الفلسطيني يجب أن ينتصر لأنه “إذا سقط الحق الفلسطيني، فذلك يعني سقوط 95 % من حقوق الإنسانية.”
ويعتبر الفاهوم دور الإعلام محوريا في كشف جرائم الاحتلال إذ قال إن “كشف الحقائق عن طريق الإعلام سيؤدي إلى هدم استراتيجية الصهيونية”.
وعن استمرار الممارسات العدوانية للاحتلال، أوضح نقيب الصحفيين التونسيين مهدي الجلاصي أن إسرائيل تستمد قوتها من دعم القوى الغربية ومن تطبيع بعض الدول العربية الذي أعطى الشرعية لجرائمها، حسب قوله.
ودعا الجلاصي إلى بناء استراتيجية تقوم على خطاب يهدم الصورة السيئة التي تسوق لها إسرائيل عن المقاومة ويضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المتكررة.
وأضاف أن “كل الجرائم التي يقترفها محصنة من المحاسبة دوليا”.
أضف تعليقا