أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد ضرورة إعداد مشروع أمر يتعلّق بتطهير الإدارة التونسية من “الذين تسلّلوا إليها بغير وجه حق منذ أكثر من عقد من الزمن وتحوّلوا إلى عقبات تعيق سير عمل الدولة”، وفق ما ورد في بلاغ لرئاسة الجمهورية.
كما شدّد سعيّد لدى لقائه رئيس الحكومة أحمد الحشاني الاثنين 7 أوت على أهمية اختيار المسؤولين بناءً على شعورهم بالمسؤولية، لأنّ الكفاءة إذا لم تكن مشفوعة بالنزاهة لا يمكن أن تكون معيارا للاختيار، حسب بلاغ الرئاسة المنشور على صفحة الفيسبوك الرسمية.
كما أوصى سعيّد بالانسجام في العمل الحكومي قائلا: “توجد في تونس دولة واحدة فكلّ قطاع يُكمل القطاع الآخر في إطار سياسة الدولة.”
وفي موضوع ثان، تحدّث الرئيس على مكافحة أسباب الارتفاع الفاحش للأسعار، متّهما جهات بتجويع الشعب، متوعّدا إياها بالمحاسبة.
و تطرّق لقاء سعيّد والحشاني إلى ملف المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء، حيث ندّد الرئيس بما سمّاها حملات التشويه “التي تطال تونس من جهات تستهدف استقلال قرارها الوطني أو تريد التسويق للعالم بأنّها مضطهدة في حين أنّها كانت مصدرا للسرقة وللظلم والاضطهاد”.
واعتبر سعيّد أنّ الرعاية والعناية الإنسانية التي يلقاها المهاجرون في تونس لا توجد في عديد الدول الأخرى، في ظلّ الصمت المريب لعديد المنظمات الدولية والجمعيات التي تدّعي في الظاهر حمايتهم، وفق تعبيره.