قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الأحد 13 أوت، خلال إشرافه على تأسيس أوّل شركة أهليّة فلاحيّة نسائيّة، بمنطقة برج التومي بطبربة من ولاية منوبة، أنّ لتونس الكثير من الثروات ولا بدّ من رفع التحدّيات.
وأضاف سعيّد أنّ هناك من يعمل على أن تكون تونس رهينة إرادة غيرها في حين أنّ القرار في تونس هو قرار الشعب وليس قرار أيّ جهة أخرى، مشدّدا على ضرورة العمل بشكل جماعي وبالقوّة والعزيمة نفسيهما للتصدّي لمن وصفهم بالكارتالات والشبكات الإجراميّة التي تسعى بكلّ الطرق إلى تأجيج الأوضاع.
واعتبر رئيس الجمهوريّة أنّ الخبز متوفّر، في وقت يشهد إخفاء أطنان من القمح الليّن، قائلا إنّ من يُخفيها يتلاعب بقوت الشعب والأمر نفسه بالنسبة إلى الأدوية والقهوة والسكر، ولا يكاد يمرّ يوم لا يتمّ فيه اختلاق أزمة.
وأشار إلى التعطيلات في العديد من الإدارات ورفض تقديم الخدمات للمواطنين بتعلّات واهية، مؤكّدا أنّ كلّ من يرفض تقديم الخدمات لطالبيها سيغادر.
واعتبر سعيّد أنّ كلّ من يُعطّل مصالح المواطنين ويرتمي في أحضان الشبكات الإجرامية، يُعدّ شريكا لهم في الإجرام ويتحمّل مسؤوليته، مشدّدا على أنّ الشعب انتفض ولا بدّ من أن تكون الإدارة في حجم المسؤولية.
كما تطرّق إلى التعطيلات المتعلّقة بمستشفى في القيروان، والتي قال إنّ الدراسات فقط تطلّبت 5 سنوات، معتبرا أنّ الفترة نفسها تمكّن الطالب في الطبّ من الحصول على شهادته، مشيرا إلى أنّ من سمّاه باللوبيات يعملون على إجهاض هذا المشروع والأمر نفسه بالنسبة إلى مستشفى غار الدماء.
وقال رئيس الدولة: “يكفي من العبث بالشعب التونسي، ومن لا يقدر على أن يكون في حجم المسؤولية ويكون في خدمة الشعب التونسي، فعليه المغادرة وترك مكانه لمن هو قادر ويشعر بالمسؤولية تجاه الوطن”.
وكان رئيس الجمهورية قد أشرف، اليوم، على تأسيس أوّل شركة أهليّة فلاحيّة نسائيّة تحت اسم “الكادحات”، ستُعهدُ لها مهمّة التصرّف في عقار تابع للأراضي الدولية، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة التونسية.
وقال رئيس الجمهوريّة، إنّه اختار الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة بين أبناء الشعب التونسي والكادحات والمُناضلات اللاّتي يعملنّ مُقابل 15 دينارا في اليوم، داعيا إلى ضرورة مراجعة مسألة المساواة في الأجور، وفق موزاييك.
وأكّد ضرورة النهوض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في تونس، مُعتبرا أنّه “لا كرامة للوطن دون كرامة مواطنيه ولا كرامة للرجل إلّا إذا كانت امرأته محفوظة الكرامة”.
وأوضح سعيّد أنّ هذه الشركة الأهليّة النسائيّة التي بادرت مجموعة من الكادحات بتأسيسها، ستعود ثرواتها بالنفع عليهنّ وعلى كلّ المنطقة.