أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال لقائه وزير الخارجية نبيل عمار، الاثنين 31 جويلية، تمسّك تونس بثوابتها في السياسة الخارجية، وتشبّثها في الوقت نفسه بسيادتها الوطنية النابعة من إرادة شعبها.
وتطرّق سعيّد خلال تناوله نتائج القمّة الروسية الإفريقية، إلى موقف تونس من أجل إرساء نظام عالمي جديد أكثر عدلا “لا ترتيب تفاضلي فيه للدول لأنّه كلّما غاب العدل إلّا وزاد الفقر واندلعت الحروب وتفاقم الإرهاب”، وفق تعبيره.
وأوضح رئيس الجمهورية أنّ شعوب الدول التي توصف بأنّها نامية كانت وما تزال تعاني إلى اليوم من نظام عالمي سابق بلغ مداه، مضيفا أنّه قد حان الوقت كي تكون هذه الدول فاعلة على الصعيد الدولي.
وعبّر سعيّد عن اعتزاز تونس بالاحترام الذي صارت تجده في كلّ المحافل الدولية نتيجة لمواقفها المبدئية القائمة على هذه المقاربة الجديدة.
كما تناول اللقاء الحركة الدبلوماسية والقنصلية وضرورة الإسراع بها حتى يلتحق السفراء والقناصل الجدد بمراكز عملهم في أحسن الأوقات، وضرورة اعتماد مقاييس موضوعية في الاختيار حتى يمثّل السفراء تونس أحسن تمثيلا ويضعوا مصلحة تونس وسيادتها فوق كلّ اعتبار، وحتى يحيط القناصل في الخارج بالجالية التونسية أفضل إحاطة ويقدّموا لهم الخدمات المطلوبة في أفضل الظروف.