تعقد القبائل الليبية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، السبت 17 أكتوبر، مؤتمرًا جامعًا في مدينة سرت، للتباحث حول مبادرة للمصالحة الوطنية.
وسيتناول مؤتمر الذي سبقته لجنة تحضيرية لضبط محاور أعماله، بشكلٍ رئيسيٍ القضايا المرتبطة بالمصالحة الاجتماعية، وإنهاء الانقسام السياسي وإعادة الأمن والاستقرار للبلاد.
وتأتي مبادرة الاجتماع، بعد نجاح اللقاء الأول الذي جمع وفدًا من شيوخ المنطقة الشرقية بوفد من مدينة مصراتة غرب ليبيا، وانتهى باتفاق حول تبادل المحتجزين لدى الطرفين.
من جانبها، أفادت وزارة خارجية حكومة طبرق، أن المؤتمر الذي يجمع أعيان القبائل ومشايخها من مختلف مناطق ليبيا، ورجال الدين، وهيئات المجتمع المدني، إضافة إلى نخبةٍ من الحقوقيين والمحامين وأساتذة الجامعات، يهدف “إلى التأكيد على الثوابت الوطنية ووحدة واستقلال وسيادة ليبيا، والتأكيد على لغة الحوار لحل كل الخلافات”.
وينتظر أن يصادق المؤتمرون في ختام المؤتمر على وثيقةٍ وطنيةٍ جامعةٍ، تسهم في حل الأزمة الليبية، انطلاقا من المرجعيات الدولية التي تشمل مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة.
وبحسب خبراء بالمشهد الليبي، فإن توقيت المؤتمر والذي جاء بعد يومٍ من إعادة فتح الأجواء بين طرابلس وبنغازي، يعد بمثابة رسالةٍ سياسيةٍ هامةٍ من شأنها أن تكرس زخمًا إيجابيًا لمسار الحوار داخل المؤتمر، والوصول إلى توافقات تدعم مفاوضات الحل السياسي.
يشار إلى أن المؤتمر ينعقد بالتزامن مع المفاوضات الخاصة بالحل السياسي، والتي تشمل المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية بشكلٍ منفصلٍ، كما تستبق انعقاد منتدى الحوار السياسي الليبي بتونس بداية الشهر القادم، برعاية الأمم المتحدة، على أمل التوصل إلى توافقٍ شاملٍ بين الفرقاء الليبيين، تنتهي بتشكيل سلطةٍ جديدةٍ وموحدةٍ في البلاد، تتولى الإعداد لتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية.