تونس

سامي الطاهري: لا خروج من الأزمة السياسية دون حوار

أكد الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري  في حوار مع بوابة تونس الخميس 17 فيفري/فبراير،  أنه لا يمكن الخروج من الوضع السياسي والأزمة الراهنة التي تعيشها تونس دون حوار، مبينا أن هذا الموقف شكل القاسم المشترك في مداولات المؤتمرين ومناقشاتهم خلال أشغال المؤتمر 25 للمنظمة النقابية.

وأوضح الطاهري أن الأزمة السياسية انعكست على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في تونس، وتسببت في مزيد من التعقيدات.

وبيّن عضو المكتب التنفيذي للاتحاد، أن مداخلات أغلب المؤتمرين أجمعت على ضرورة إجراء حوار شامل بهدف معالجة الوضع السياسي، كما حذرت من مخاطر سياسة “الانفراد بالقرار”، في إشارة ضمنية إلى سياسات رئيس الجمهورية قيس سعيد.

وأضاف سامي الطاهري: “المشاركون أجمعوا على رسالة مهمة مفادها أنه لا خروج من الوضع الذي نشهده حاليا دون حوار وتشاركية، وأي تفرد أو استمرار في سياسة القرار الأحادي لا يمكن أن يؤدي إلا إلى ارتكاب الأخطاء”.

واعتبر الطاهري أن المسار الوطني الذي ينبغي أن يبنى بعد 25 جويلية/يوليو، يجب أن يسعى إلى تفادي الأخطاء مشيرا في السياق ذاته إلى بعض القرارات والتعيينات الخاطئة التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد، قائلا: “إذا كان القرار نابعا من جانب فردي فنسبة حدوث الأخطاء كبيرة، وشاهدنا كيف تتم بعض التعيينات صباحا ويقع التراجع عنها يوم غد”. 

وبشأن حل المجلس الأعلى للقضاء قال الطاهري إن هذا القرار كان يمكن اتخاذه بإجراء تشاركي، مؤكدا ضرورة ألا يتحول المجلس الأعلى المؤقت للقضاء إلى دائم أو أن “يتحول إلى وسيلة للسيطرة على القضاء ما يعني إخراج القضاء من هيمنة سابقة إلى هيمنة جديدة”. 

وبين الناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل أن إصلاح المرفق القضائي أمر مهم لضمان قضاء مستقل وناجح .كما تطرق الطاهري إلى التسريبات المتعلقة بحدوث انقسامات داخل مؤتمر المنظمة النقابية المنعقد بمدينة صفاقس، قائلا إن الحديث عن الانقسامات هو تهويل من مجموعة لا علاقة لها بالمؤتمر، مبينا أن أغلب الأصوات المعارضة تنتمي إلى جهات وأحزاب سياسية “تسعى إلى التدخل في الشأن النقابي” على حد تعبيره، مضيفا أن هناك حتى من يحاول الاستقواء بالسلطة على حساب الاتحاد. 

وقال الطاهري إن الخلاف في الآراء مسألة بديهية شريطة أن تعالج داخل الأطر الطبيعية للمنظمة النقابية، معتبرا أن المؤتمر سيد نفسه ولا يمكن لأقلية أن تفرض رأيها على الأغلبية،  وأن تهويل الخلاف هو محاولة لإرباك المؤتمر.