ثقافة

سامية الجزائري تُبدع في دور العجوز البخيلة في “الكندوش 2”


كعادتها أطلت الفنانة سامية الجزائري الملقّبة بملكة الكوميديا السورية على جمهورها العربي خلال الموسم الرمضاني الحالي عبر مسلسلي “حوازيق” و”الكندوش” في جزئه الثاني، وتجسّد في “الكندوش” شخصية “أم مصطفى” التي حصدت عنها لقب “المبدعة”.

وفيه تقدّم دور العجوز البخيلة التي توفّر البن/ القهوة عبر تجفيف ما بقي منه بعد شرب القهوة، ليتم استعماله مجددا!

وإلى جانب بخلها المُبالغ فيه تمثّل دور المرأة اللئيمة والمستعدّة لفعل أي شيء، مدمّرة حياة أولادها ومن حولها كي تصل إلى غايتها الدنيئة.

و”الكندوش” مسلسل يصور البيئة الشامية تدور أحداثه في أربعينات القرن الماضي حول “عزمي بيك” (أيمن زيدان)، الذي يحظى باحترام كبير في الحارة، وبين أفراد عائلته ومجموعة من القصص والحكايات من تأليف حسام الفنان تحسين بيك، وإخراج سمير حسين.

وهو من بطولة أيمن زيدان وسلاف فواخرجي وصباح الجزائري وأيمن رضا ومحمد حداقي وكندا حنّا وحسام تحسين بيك وفايز قزق وشكران مرتجى وهمام رضا وغيرهم الكثير.

أما في المسلسل الكوميدي “حوازيق” فتجسّد الجزائري دور الأم التي تحمل في قلبها الكثير من الخبرات.

و”حوازيق” هو مسلسل من تأليف زياد ساري وإخراج رشاد كوكش، وتشارك فيه مجموعة من نجوم الدراما السورية، منهم أمل عرفة وأيمن رضا وسلمى المصري وعلا باشا ووائل رمضان.

وتدور قصة المسلسل الدرامي الكوميدي حول أسرة سورية أضرت بها الحرب الأهلية داخل سوريا، ممّا اضطرها إلى مغادرة ديارها، لتعيش مشرّدة في فندق يشهد العديد من الأحداث والصراعات في غرفه البائسة، وذلك ضمن أحداث منفصلة متصلة.

وخاضت الفنانة السورية المخضرمة مؤخرا تجربة الكتابة للدراما التلفزيونية، من خلال مسلسل جديد، يحمل عنوان “سيرة وانفتحت”، وكشفت أخيرا عبر خاصية “ستوري” على حسابها في إنستغرام، أنها شارفت على الانتهاء من كتابة العمل.

وتضع الجزائري اللمسات النهائية للعمل الذي تخوض من خلاله البطولة أيضا، إلى جانب عدد من نجوم الدراما السورية، فيما ينتمي العمل إلى نوعية “السيت كوم” من المزمع عرضه على إحدى المنصات الخاصة خارج الموسم الرمضاني.

وسامية الجزائري ممثلة سورية، لقبت بسيدة الكوميديا السورية، دخلت الفن مصادفة وذلك عام 1963 عندما رأتها المخرجة السورية قسمت طوزان وعرضت عليها التمثيل في التلفزيون في “أبو البنات” لتؤدّي شخصية ممرضة، وبعدها عملت في ‏المسرح العسكري كموظفة لعدة سنوات إلى أن احترفت التمثيل، ثم دخلت السينما من خلال فيلم “رحلة حب” عام 1972.

واستطاعت الجزائري أن تطبع أسماء شخصياتها في ذاكرة الجمهور السوري والعربي، من خلال أدوار عدة أدتها طوال مسيرتها الفنية من بينها شخصية “أم جندل” و”أم محمود” و”أم أحمد بلاليش” و”أم عبدو”، ورافق لقب أم الشخصيات التي أدّتها، رغم أنها لم ترزق بأطفال طوال حياتها.

وشكّل مسلسل “عيلة خمس نجوم” الذي تمّ إنتاجه عام 1994، علامة فارقة في مسيرة الفنانة وشهرتها محليا وعربيا، وهو الذي يحكي قصصا متنوعة لعائلة سورية بسيطة، في إطار كوميدي. إضافة إلى مشاركتها في المسلسل الشهير “جميل وهناء” ومسلسل “أيام شامية”، علاوة على أدوارها المتنوّعة في مسلسل ياسر العظمة الشهير “مرايا” بأجزائه المختلفة.

كما أبدعت الجزائري أيضا في تشخيص المرأة الدمشقية الحكاءة في سلسلة “كان يا ما كان”، كما استطاعت أن تشدّ الأنظار نحوها عبر تقديمها نموذج المرأة المتسلطة مثل أم جندل في “قصاقيص” والمرأة طيبة القلب في دور أم عنتر في “صح النوم” والأم المتحكمة أم ياسين في مسلسل “وين الغلط” وأم أحمد بلاليش في “عيلة خمس نجوم”.

ومن الأعمال السينمائية التي شاركت فيها: “محطة صغيرة” و”النزاع” و”الانتظار” و”كذبة بيضا”، وفي الدراما الإذاعية: “حكم العدالة” و”أنا وزوجتي والمشاكل” و”أنا وزوجتي وخمسة بعيون الشيطان” و”آفكات خانم تحييكم من أستوديو 26″ و”روزناما خانم”.

وعلى المسرح قدّمت أحد أهم أدوارها وهو “الحجة” في مسرحية غربة لمحمد الماغوط ودريد لحام، ولعبت وهي في الثلاثينيات من عمرها دور سيدة عجوز يحبها كل أهل القرية ويحزنون لموتها.

وحصلت الجزائري على الكثير من الجوائز من أهمها جائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسلسل “عيلة ستة نجوم” عام 1996، وجائزة أفضل ممثلة عربية في مهرجان التلفزيون العربي – السوري عام 1997، كما تم تكريمها في مهرجان قرطاج بتونس عن دورها في مسلسل “ليالي الصالحية” عام 2004، وحصلت على تكريم عن مجمل أعمالها الفنية عام 2008 من قبل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.