أطلق الشّاب التونسي فخري الأندلسي نداء استغاثة، الأربعاء 24 فيفري، من داخل زنزانته بالسجن في قطر، إلى التّونسيين ورئيس الجمهوريّة قيس سعيّد، ساعات قليلة قبل تنفيذ حكم بالإعدام في حقّه إثر اتهامه بجريمة قتل أنكر تورّطه فيها.
ومن المنتظر أن يُنفّذ حكم الإعدام على فخري الأندلسي فجر الخميس على الساعة الخامسة صباحًا بتوقيت قطر، وفق ما جاء في أقواله رغم محاولات الدفاع لإصدار حكم بالبراءة لفائدته.
فخري الأندلسي دعا التونسيين عبر إذاعة جوهرة آف آم إلى الخروج وتنفيذ وقفة احتجاجية أمام السفارة القطرية في تونس لمساندته وإيقاف تنفيذ حكم الإعدام ضده، خاصّةً وأنّه يملك دليل براءته على حدّ قوله.
أطوار القضيّة
فخري الأندلسي هو شاب أصيل ولاية القيروان (وسط تونس) من مواليد سنة 1991، سافر إلى قطر في سنة 2016 بهدف الحصول على منصب عمل، قبل أن يُقبض عليه نهاية سنة 2017.
الأندلسي متهم بـ”الانتماء إلى جماعة تكفيرية”، ومتّهم بالتّخطيط لقتل جندي صومالي كان بصدد حراسة مدرسة تابعة للجيش القطري، الأمر الّذي نفاه الشّاب التّونسي مؤكّدًا أنّه تمّ الزجّ به في قضيّة لا دخل له فيها.
وكانت والدة هذا الشاب توجّهت أكثر من مرّة بنداء إلى الرئيس قيس سعيّد ووزارة الشّؤون الخارجيّة من أجل “إنقاذ ابنها الوحيد”.
نائب يطمئن
استبعد النائب عن حركة النّهضة ماهر مذيوب في تصريح إعلامي تنفيذ حكم الإعدام ضد فخري الأندلسي يوم غد الخميس مرجحًا أن الأمر لا يستقيم مع الإجراءات القضائية المعتمدة بشكل عام.
وأكّد أن السفارة التونسية وكّلت محاميًا للدفاع عنه مشيرًا إلى تحرّك من أعلى مستوى على هامش زيارة قام بها رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى قطر، قائلًا “لديّ أمل في إصدار حكم بالبراءة”.