في سابقة تاريخية، صرّحت الجامعة النيجيرية لكرة القدم أنّها ترغب في إقالة مدرّب المنتخب الأول البرتغالي جوزي بيريرو، لكنها غير قادرة على ذلك لأسباب مادية.
وبينما انتظر الجميع إقالة المدرّب بيريرو بعد فشله في تحقيق الفوز خلال أول جولتين من تصفيات مونديال 2026، بتحقيق تعادلين أمام كلّ من ليسوتو على أرضه، والزيمبابوي في ليبيريا، لم تتّخذ الجامعة النيجيرية أيّ خطوة ضد المدرّب.
وعن الصمت والموقف السلبيين للمسؤولين عن كرة القدم في نيجيريا تجاه نتائج منتخبهم، قال عضو المكتب التنفيذي للجامعة النيجيرية لكرة القدم نسي إيسيان: “في الحقيقة لسنا راضين ولسنا سعداء.. من أصل ست نقاط ممكنة، لدينا نقطتان فقط. الجميع يطالب بإقالة المدرب.. إنّه أمر مؤسف ونحن في وضع محفوف بالمخاطر للغاية”.

وأضاف المسؤول النيجيري: “لو كان لدينا المال لدفع الشرط الجزائي للمدرّب لقمنا بفسخ العقد معه”.

ويعكس التصريح الرسمي الأزمة الحقيقية للكرة النيجيرية على المستويين المالي والرياضي، فالمنتخب النيجيري مضطر اليوم للعمل تحت إشراف مدرّب غير مرغوب به، والمخاطرة بحظوظه في التأهل إلى المونديال، رغم اللاعبين النجوم المتوفرين على ذمته.

وكانت الجامعة النيجيرية قد جددت عقد المدرّب بيريرو الصيف الماضي بعد استفتاء شاركت فيه الجماهير، مع تخفيض راتبه الذي كان في مستوى 70 ألف يورو شهريا.

وأمام النتائج السيئة للمنتخب النيجيري، سيعمل منتخب جنوب إفريقيا على استغلال الموقف وتحقيق فوز ثان اليوم الثلاثاء أمام رواندا والانفراد بالصدارة بست نقاط، قبل لقاء مباشر بينهما في شهر جوان القادم.