تونس

زينب البراهمي: النهضة تتعرض لحملة تشويه في قضية التمويل الأجنبي

أكدت المستشارة القانونية لحركة النهضة زينب البراهمي الإثنين 6 ديسمبر/كانون الأول، أن الاتهامات الموجهة إلى الحركة في ملف التمويل الأجنبي وما يعرف بقضية “اللوبيينغ”، هي محض افتراءات وتشويه ومغالطات تتناقض مع مضمون تقرير دائرة المحاسبات.

وكشفت البراهمي خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر حركة النهضة، لتقديم جملة من التوضيحات بشأن حملة التشويه التي تتعرض لها الحركة منذ 25 جويلية/يوليو الماضي، عن حقيقة الخروقات المتعلقة بالتمويل غير القانوني والتي تكشف حسب قولها عن اتهامات متعسفة وغير قانونية ضد الحركة.  

وحسب قرارات ختم الأبحاث التي قدمتها البراهمي، فإن الشبهة المرتبطة بالتمويل الأجنبي تتعلق باستعمال سيارة خاضعة للنظام التوقيفي “ن ت” خلال الحملة الانتخابية، إلى جانب مساهمة مواطنة تونسية مقيمة بالخارج في إحدى الخيمات الانتخابية للحركة بحوالي 40 دينارا.

وأضافت المستشارة القانونية أن تقرير دائرة المحاسبات “يثبت عدم وجود خروقات جوهرية لقائمات الحركة في الانتخابات التشريعية الماضية”، في مقابل خروقات خطيرة لأحد المترشحين الذي استعمل 33 صفحة ممولة على منصات التواصل الاجتماعي كانت تدار من الخارج.

وفي السياق ذاته، تطرقت المستشارة القانونية لحركة النهضة إلى قضية التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في التأثير وتوجيه الرأي العام في الولايات المتحدة، مبينة أن النهضة لم تبرم أي عقد “لوبي” سواء بشكل مباشر أو عن طريق الوكالة.

وأضافت زينب البراهمي أن قضية “اللوبيينغ” أثارتها جهة سياسية في محاولة لإقصاء النهضة، معبرة عن مخاوفها من حدوث ضغوط على القضاء الذي ينظر في الملف على خلفية مرسوم رئيس الجمهورية لاختصار الآجال القضائية في قضايا محكمة المحاسبات.  

وفي سياق متصل أفادت زينب البراهمي المستشارة القانونية بأن الاعتداءات التي طالت عددا من مقرات الحركة ومنتسبيها ببعض جهات البلاد يوم 25 جويلية/يوليو، أصبحت أمام القضاء بشكل رسمي بعد تقديم الحركة لدعاوى رسمية بهذا الشأن.

وبينت البراهمي أن الفريق القانوني قام بتوثيق الاعتداءات وتسجيلات الفيديو المنشورة على صفحات التواصل الاجتماعي لتتبع المسؤولين عنها، مشيرة إلى إحالة قسم منها على القضاء فيما ما يزال جانب من الشكايات قيد البحث الأمني.

كما انتقد القيادي بالحركة سامي الطريقي استعمال عبارة “عشرية الخراب”، معتبرا أنها تندرج ضمن محاولة تشويه النهضة وإقصائها من بعض القوى السياسية التي لم تستطع إزاحتها عن طريق الانتخابات، أو عبر تقرير دائرة المحاسبات، مضيفا أن النهضة “هي الحزب الوحيد الذي يمسك حسابات مالية دقيقة على عكس الأحزاب التي تتشدق علينا بالشفافية”.