المغاربة يعلنون “البراءة” من “التطبيع الإعلامي” ويندّدون بمخطّطات الاختراق الصهيوني
أثارت الأنباء التي نشرتها وسائل إعلام مغربية عن زيارة وفد صحفي مغربي إلى فلسطين المحتلة، موجة من الغضبي أوساط الرأي العام والشارع المغربي، وانتقلت أصداؤها إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتقد المدونون والناشطون “انخراط المشاركين في الزيارة في التطبيع الإعلامي”، في خضم حرب الإبادة التي يستمر الاحتلال في شنّها على قطاع غزة.
وكان موقعا “كود” و”هيسبريس”، الإخباريان، قد نشرا تفاصيل زيارة وفد مكون من 8 صحفيين مغاربة إلى الأرضي المحتلة، بدعوة من حكومة نتنياهو.
وقالت المصادر ذاتها إنّ الرحلة أشرفت سفارة الكيان في الرباط على ترتيبها، مضيفة أنّ الصحفيين المغاربة حظيوا لدى وصولهم إلى مطار تل أبيب اليوم الاثنين، “باستقبال حار، وسيقيم جلعاد شدمون، المدير العام لوزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية، حفل عشاء خاصا على شرفهم”.
وحفت صفحات “السوشيال ميديا”، بعشرات التدويات والمنشورات المندّدة بهذه الزيارة التي تتنزل في خانة “التطبيع الإعلامي”، والتي لا تمثل الصحفيين المغاربة، ولا تعبّر عن “مواقفهم المنتصرة لفلسطين والمقاومة”، وفق ما كتبه بعض الناشطين.
وهاجم السياسي والناشط الحقوقي المغربي يوسف بوستة، المشاركين في الزيارة قائلا إنهم وفد من “الصفحجية المخاربة يتوجّهون إلى تل أبيب من أجل التزود بالشيكل، لأن الحشيش لم يعد يعطي أيّ مفعول”.
وكتب الصحفي حسين مجدوبي واصفا الزيارة بأنها “جريمة بكل المقاييس”.
وأضاف: “زيارة وفد صحفي مغربي للكيان بدعوة من السفاح نتنياهو الذي أغلق غزة إعلاميا وقتل 170 صحفيا فلسطينيا!”.
وعبّر مجدوبي عن غضبه الشديد، مشدّدا على أنّ أعضاء الوفد لا يمثلون ثوابت الشعب المغربي ومبادئه تجاه التطبيع والقضية الفلسطينية.
في مقال نشره على موقع حزب “العدالة والتنمية” المغربي، أعلن الصحفي محمد عصام “البراءة من الوفد الصحفي المغربي الذي نزل في ضيافة نتنياهو”، قائلا إنها تعدّ “فضيحة وسابقة خطيرة بكل المقاييس”.
ووصف عصام الزيارة بأنها “خطوة خطيرة تعبّر عن القاع الذي وصل إليه البعض ممن نتشارك معهم سقف هذا الوطن، وممن يبيعون أنفسهم بأرخص الأثمان”.
واعتبر المقال أنّ الزيارة تكشف “عمق الاختراق والصهينة الشاملة التي تكتسح المغرب”، اعتمادا على توظيف “الإعلام وأدوات الاختراق الناعم”.
ويربط الصحفي المغربي الزيارة وتوقيتها بأجندات تيار “كلنا إسرائيليون”، الذي يعمل على “أداء مهامه الوظيفية ضمن خطة الصهينة الشاملة”، في البلاد.