دعا الصحفي زياد الهاني، الجمعة 4 أوت، الصحفيين التونسيين إلى الاستعداد إلى معركة “تستهدفهم لتركيعهم”، وتطويع خطّهم التحريري لخدمة السلطة، وذلك تعليقا على تصريحات رئيس الجمعهورية قيس سعيّد خلال لقائه بمديرة التلفزة الوطنية التونسية عواطف الصغروني.
وانتقد الهاني في تدوينة على فيسبوك ما وصفه ب”التدخّل الفجّ” لرئيس الجمهورية في الخطّ التحريري لنشرة الأخبار، معتبرا أنّه يشكّل مقدّمة لمعركة تستهدف القطاع.
وأضاف الهاني: “تدخّله الفجّ (في إشارة إلى الرئيس سعيّد)، في الخطّ التحريري لنشرة الأخبار التي حافظ صحفيوها من خلالها على الحدّ الأدنى من مهنية التلفزة العمومية ومصداقيتها وكرامتها، يجعلني أقول للأحرار من أهل مهنتي المتمسّكين بنُبل رسالتها الصحفية، استعدّوا لمعركة قادمة تستهدفكم”.
وفسّر الهاني في تدوينته محاولات تطويع الإعلان والصحفيين التي تحدّث عنها بمساعي رئيس الجمهورية للاستعداد للانتخابات الرئاسية القادمة، بالقول: “استعدّوا لمعركة تستهدف تركيعكم وتطويعكم لخدمة معركة التحرير “الدونكيخوتي” التي يريد توظيفكم فيها، وقد أصبحتم أهم قوة مستقلّة تنتصب في الطريق السيارة التي تقوده نحو الانتخابات الرئاسية للسنة المقبلة”.
واعتبر الصحفي التونسي أنّه من “المفارقات العجيبة” أن يبدي سعيّد انزعاجه من برنامج يمجّد “الزمن السابق لانقلابه، في الوقت نفسه الذي يسلّط فيه المطواعون من رموز هذا الزمن قبل 2011، على رقاب صنّاع الثورة ونتاجها من حرائر الإعلام الوطني وأحراره”.
وكان سعيّد قد انتقد خلال لقائه مديرة التلفزة التونسية، بثّ برنامج تضمّن تمجيدا لمرحلة الرئيس الأسبق بن علي ووصفها بالزمن الجميل.