أصدرت وزارة الإعلام الكويتية، أخيرا، بيانا شديد اللهجة ضدّ مسلسل رمضاني، لم تذكر عنوانه، لكن يتوقّع أنّه “زوجة واحدة لا تكفي”.
وقالت الوزارة في بيانها إنّ العمل يسيء إلى المجتمع الكويتي، مؤكّدة أنها بدأت اتخاذ إجراءات تجاهه، في محاولة منها لمنع تكرار مثل هذه المشاهد المسيئة، مؤكّدة رفضها التام لأيّ عمل فني يتضمّن إساءة إلى دولة الكويت أو يمسّ أخلاقيات المجتمع الكويتي، وفق ما نقله موقع العين الإخبارية.
تنديد وزاري
وطالبت الوزارة جميع المعنيين بـ”احترام القوانين واللوائح والمواثيق”، فضلا عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عرض مثل هذه المشاهد مستقبلا.
وشدّدت على أنّ “الأعمال الفنية يجب أن تحمل رسائل أخلاقية راقية، وتحترم خصوصيات جميع المجتمعات، وأن تبتعد عن المساس بالثوابت”.
ورغم أنّ الوزارة لم تذكر عنوان العمل في بيانها، إلّا أنّ مغردين كويتيين على “إكس” أكّدوا أنّ المسلسل هو “زوجة واحدة لا تكفي” الذي تعرّض لانتقادات على مواقع التواصل منذ بدء عرضه على قناة “إم بي سي”، مؤكّدين أنه لا يناسب قيم مجتمع الكويت، مطالبين بوقف عرضه أو تعديل محتواه.
فيما أشاد المؤيّدون بجرأة المسلسل في طرح قضايا مهمة تُناقش في الخفاء، وهم يرون أنه يعكس واقعا موجودا في المجتمع، ويجب تسليط الضوء عليه، مؤكّدين أهمية الحوار والنقاش حول القضايا الممنوعة لفهمها بشكل أفضل.
قضايا شائكة
ويأتي “زوجة واحدة لا تكفي” في إطار درامي حول قضايا الخيانة الزوجية والعلاقات الاجتماعية المعقّدة في الكويت، حيث يعيش “رشيد” (يلعب دوره النجم المصري ماجد المصري) وزوجته “هيلة” (تجسّد دورها هدى حسين) وبناتهما الثلاثة حياة مثالية، ويديرون مدرسة مختلطة، لكن مع مرور الوقت تنكشف أسرار تخصّ “رشيد” لم يكن أحد يتوقّعها.
وأبدت معلمة كويتية متقاعدة استيائها من المسلسل، معتبرة أنه يظهر صورة سلبية للمعلمين والمعلمات، واصفة العمل بأنه “عبث هدام للقيم والأخلاق”، وفق تصريحات للصحافة الكويتية.
كما دعت المعلمة المتقاعدة الوزارة إلى التحقيق في المسألة ووضع حدّ للمسلسلات التي تسيء إلى مهنة التعليم وتنقل صورة سلبية عن المعلمين.