اعتبر دولت باهتشيلي زعيم حزب الحركة القومية التركي أنّ “سقوط القدس سيؤدي حتما إلى سقوط أنقرة”.
وقال في بيان إنّ التصعيد الإسرائيلي المستمر يشكل تهديدا وجوديا للمنطقة.
وجاء في بيان باهتشيلي: “إن استفزازات إسرائيل المتزايدة مع توسع عدوانها الوحشي تشكل تهديدا خطيرا لبلدنا ولكل المناطق المحيطة”، مضيفا أن “مواجهة هذا التهديد تتطلب النظر في جميع الاحتمالات والخيارات مع الحفاظ على أعلى درجات اليقظة”.
وأكّد زعيم الحزب القومي في بيانه أن “الوقوف إلى جانب الحق والعدل يجب أن يكون الهدف الأساسي لكل إنسان شريف في هذا العصر”، معتبرا أن “التمسك بمبادئ العدل والأخلاق والإيمان يمثل سلاحا قويا لتمزيق ستار الظلم”.
وانتقد باهتشيلي بشدة ما وصفه بـ”عملية الإبادة والدمار المنظمة ضد شعب بريء في غزة”، معتبرا أن إسرائيل ذاع صيتها دولة “قائمة على الاحتلال وتميزت بارتكاب جريمة إبادة جماعية علنية”.
وقال: “لقد لمعت إسرائيل، بتمسكها بموقع الدولة اللصوصية ودولة الدجال، وتميزت بأنها لعنة الأرض من خلال جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها وتستكملها علنا”.
وحذّر من أنّ “إسرائيل وقادتها لن يتمكنوا من الهروب من المساءلة السياسية والقانونية”، لافتا إلى أن “جرائم الحرب الصهيونية بلغت مستوى يتحدى كل المقدسات”.
وأضاف: “أصبحت إسرائيل بؤرة للبؤس والكارثة على نطاق خطير، لا تطارد الشعب الفلسطيني فحسب، بل دول المنطقة والأبرياء حول العالم”.
وأشار بيان زعيم الحركة القومية إلى أن “غزة تتعرض لهجوم واسع منذ 712 يوما، وأن المشاهد الإنسانية هناك ستظل محفورة في ذاكرة البشرية”، مؤكدا أن “الكارثة الإنسانية في غزة لم تعد تحتمل الصمت أو التسامح”.
وانتقد باهتشيلي البيان الختامي المكون من 25 نقطة للقمة العربية الإسلامية التي عقدت في الدوحة في 15 سبتمبر الجاري، عقب الغارة الجوية الإسرائيلية على قطر في 9 سبتمبر، واعتبره غير كاف لوقف العملية البرية الإسرائيلية ضد غزة.
وختم باهتشيلي بيانه بالدعوة إلى “قيام العالم الإسلامي بأسره، وخاصة دول الخليج، بدعم القضية الفلسطينية دون قيد أو شرط ومواجهة الإبادة الجماعية بسياسات ملموسة ونتائج فعالة”.
المصدر:روسيا اليوم